ابراهيم اللوانسة وعماد الشخانبة يفرحان شابين وهما في قبرهما

ذكر اختصاصي أمراض وزراعة الكلى الدكتور محمد حسان الذنيبات، قصة شابين أردنيين من القبيلة نفسها تبرّعا بقرنياتهما لمن فقدوا بصرهم أو كادوا يفقدوه، وذلك في الأسبوع ذاته.

وكتب الذنيبات في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك، اليوم الإثنين، دعت قبيلة الحمايدة الأردنية العريقة خلال الأيام القليلة شابين من خيرة شباب الأردن المرحوم إبراهيم اللوانسة (أبو ملاك) بجلطة قلبية حادة والمرحوم عماد الشخانبة (أبو خالد) بحادث سير أليم ورغم قسوة الفقد وحزن الفراق إلا أن تبرعهما بقرنيتاهما أضاء النور وأعاد الحياة بإذن الله في بيوت أردنية كادت تظلم.

وتابع: كانت وفاتهما في باب الخير والعطاء (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) وكان هذا آخر عمل لهما في الدنيا وإن شاء الله يبعثان على الخير لما عرف من حسن أخلاقهما وحبهما للخير.

وأضاف الذنيبات: هذا الضياء الذي صنعاه في عيون إخوانهما ممن فقدوا بصرهم أو كادوا أجره لا يعلمه إلا الله وهما بذلك سجلا سنة حسنة وثبّتا في موازينهما- إن شاء الله- صدقة جارية يصلهما أجرها وأجر من يعمل بها.

وقال إن الآلاف من أهلنا المرضى يعيشون على أمل انتظار قلب أو كبد أو رئة أو كلية أو قرنية وهذه الثقافة التي تنتشر في شبابنا تعبر عن قيم الخير والعطاء في مجتمعنا وديننا وحضارتنا.

وأكد الذنيبات أن ذلك “ليس غريبا على هذه القبيلة الأصيلة في أهلها فهم أهل النخوة والفزعة والدين ورحم الله تعالى إخواننا إبراهيم وعماد والعزاء لأهلهما والتقدير لعطائهما وهذا لا يشكره حق شكره إلا الله

وختم منشوره بقوله، أرجو أي من الإخوة السائرين إلى الديار المقدسة أن ينوي عمرة عنهما ويبشرنا بها لنبشر بها أهلهما وندخل السرور إلى قلوبهما.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى