صدور كتاب كفاح نساء فلسطين للإعلامية الأستاذة محاسن المغربي
عمان – بسام العريان
صدر اليوم كتاب كفاح نساء فلسطين للإعلامية الأستاذة محاسن المغربي ( الإمام) حيث جاء الكتاب ليوثق نضالات المرأة الفلسطينية منذ عام 1917 وحتى الآن، من خلال عرض تفصيلي للحوادث التي واجهتها فلسطين عبر التاريخ جرّاء ممارسات الإحتلال الغاصب، وكيف استطاعت تلك الحوادث أن تخلق إرادة عليا لنساء فلسطين في المقاومة، حيث لم تكن مقاومة نساء فلسطين مقاومة عادية وإنما مقاومة كثيفة بالعمل والإنتاج، سواء في مشاركتها بالمقاومة المسلحة أو الناعمة والمقصود بها المقاومة عبر التعليم والطب والنشاط الإجتماعي والتربية والصناعة وإحياء التراث.
يتصدر غلاف الكتاب صورة الشهيدة دلال المغربي التي تمثل رمزاً لامعاً من رموز نساء فلسطين اللواتي قضين شهيدات بفعل المقاومة وقهر الإحتلال، حيث اختارت الإعلامية الأستاذة محاسن صورة دلال المغربي كرمزية حية وواقعية لكفاح نساء فلسطين الذي يختزل في وجه دلال، الوجه الأنثوي الملائكي اللطيف والذي يحمل ما وراءه كفاح حقيقي وقصة ملهمة لشعوب الأرض، والتي دفعت حياتها ثمناً لها.
في حدود مائتي صفحة منسقة يخاطب كتاب كفاح نساء فلسطين الضمير الفلسطيني الحي، حيث تتناول الصفحات خطاً زمنياً صعباً وموجعاً يبرز أبرز المحطات التي ساهمت في رسم واقع المرأة الفلسطينية المرتبط بواقع الأرض والقضية من جهة، و الدعوة بشكل جوهري إلى تعزيز إمكانات المقاومة والتأثير التي يعمل عليها الشعب الفلسطيني مراراً وتكراراً نساء ورجالاً.
ينتظم كتاب كفاح نساء فلسطين من خلال عدة محاور تدور حول نضال الفلسطينيين 1917 ويتحدث هذا الجزء عن بداية الوعي السياسي للمرأة الفلسطينية منذ عام 1917 عند ظهور وعد بلفور، وبعد قرار التقسيم. قيام الثورة الفلسطينية حيث حفرت الثورة الفلسطينية عام 1965 مجرى جديدا للنضال الفلسطيني المستقل.
المرأة والانتفاضة الذي يشير إلى دور المرأة الفلسطينية في الانتفاضة مع تصعيد النضال في هذه المرحلة، حيث جددت المرأة الفلسطينية نضالها وكسرت قيود عزلتها عن المجتمع وربطت ما بين تحررها وعبودية الغاصب وراحت تواجه الصعاب وتتحداها، لتصنع صوراً جديدة للمرأة التي ترعى أسرة الشهيد والمعتقل والمبعد والجريح.
نشاطات لجان المرأة والتي انطلقت لجان المرأة للعمل الاجتماعي في طريقها نحو خدمة المجتمع والمواطنين، من خلال مشاريعها المشهود لها في المدن والقرى كافة هادفة إلى رفع مستوى وعي المرأة اجتماعياً وثقافياً وتربوياً وصحياً فمن هنا تشعبت أعمال اللجان إلى مشاريع ودورات تعليمية مختلفة، حقائق وأرقام من الأرض المحتلة، يبين هذا الجزء ارقام واحصاءات توضح ما تكبده الشعب الفلسطيني ومن ضمنه المرأة، من معاناة خلال عامي الانتفاضة الاولى من 7/12/1987 – 7/12/1989 المرابطات الفلسطينيات (في المسجد الأقصى).
الرموز النسائية الفلسطينية في مجالات شتى :نماذج فلسطينيات مناضلات عن طريق الإبداع ويعرض هذا المحور: الشهيدات الفلسطينيات نماذج وحوادث الأسيرات الفلسطينيات الأسيرات المحررات أسيرات(نماذج مشهورة ).
النساء الفلسطينيات في مجال العمل الإنساني دور المرأة الفلسطينية في الإعلام المرأة الفلسطينية في الثقافة والفن. نساء فلسطين الأسيرات والشهيدات حيث يشير هذا المحور إلى عرض لأسماء شهيدات واسيرات قدمن تضحية عميقة لوطنهن وقضيتهن. وأخيراً: زهيرة زقطان نموذج المرأة الفلسطينية الفنانة والحافظة للتراث دلالة على وعي المرأة الفلسطينية بأهمية التراث ودوره في توثيق التاريخ الذي لا يمكن أن يتم تكذيبه مهما انتشرت الورايات، حيث يعتبر التراث عماد الأصول وجذور الوجود الفلسطيني في أرضه.