صورة : ضحية جديدة في العاصمة عمان…. الكلاب الضالة تنهش وجه الطفلة تولين
وقعت مؤخرا حادثة هجوم كلاب ضالة على طفلة في لواء ناعور التابع للعاصمة عمان، في حادثة متكررة بكثرة خلال الآونة الأخيرة.
ويشهد الأردن بشكل متزايد، انتشار جموع الكلاب الضالة في جميع مناحيه، دون استجابة الجهات المعنية، بالرغم من شكاوى المواطنين وتكرار حوادث الاعتداء.
وكانت الطفلة تولين نافز سلامة من أحدث ضحايا الكلاب الضالة في ناعور، بعد أن نهشت وجهها، فيما قيّم الأطباء حالتها الصحية بالسيئة.
وبحسب المعلومات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي على لسان ذويها، فإن تولين بحاجة لعدة عمليات جراحية، علما أنه قد أجريت لها بعض العمليات لإنقاذ عينها.
وقبل شهر تقريبا، تداول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمجموعة من الكلاب تنهش طفلا بالقرب من منطقة الطافح التابعة لمحافظة الزرقاء.
ويُظهر الفيديو، لحظة مهاجمة أعداد كبيرة من الكلاب طفلة صغيرة لم تستطع مقاومتهم، فيما أنقذها أخوها (طفل آخر)، حيث هربت الكلاب حينما جاء مسرعا ليساعد أخته.
وطالب مواطنون في الزرقاء البلديات، وتحديدا بلدية الحلابات، بحل هذه المشكلة التي اعتبروها مؤرقة بالنسبة لهم.
وبحسب المواطنين، فإن هناك طفلين (3 سنوات، 4 سنوات)، تعرضا لهجوم من كلاب مسعورة نهشت أجزاء من جسديهما، وتم إسعافهما لمستشفى الزرقاء الحكومي، أحدهما بحالة صحية حرجة.
وطالب ذوو الطفلين بمعالجتهما على نفقة الحكومة، وتحويلهما إلى مستشفى مدينة الحسين الطبية، لا سيما وأنهما بحاجة إلى عمليات تجميل، عدا عن أن الحالة المادية لوالدهما صعبة، وهو أحد المتعطلين عن العمل.
وشدد ذوو الطفلين على ضرورة محاصرة الأعداد الهائلة من الكلاب الضالة في المنطقة والقضاء عليها.
وكان رئيس قسم الأمراض المشتركة في مديرية الأمراض السارية بوزارة الصحة، الدكتور علاء هديب، كشف في أوائل شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، عن وقوع نحو 6 آلاف حالة عقر سنويا في المملكة، بسبب الكلاب الضالة، أي ما يعادل 80 إلى 100 حالة أسبوعيا.
وقال هديب لإذاعة الأمن العام، إن كلفة علاج حالة العقر تبلغ نحو 650 دينارا، في حين تبلغ الكلف سنويا نحو 3 ملايين دينار وهي عبارة عن “أمصال ومطاعيم”.
ودعا من يتعرض للعقر إلى “ضرورة مراجعة المراكز الصحية المختصة، وعدم التساهل كون هذا المرض خطير ومعدٍ وقد يؤدي إلى الوفاة لعدم وجود علاج لداء الكلب، وهو عبارة عن فيروس ينتشر من خلال لعاب الحيوانات المصابة وتنشر الحيوانات المصابة الفيروسَ عن طريق العضِّ”.