أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يشارك في مؤتمر الرابطة الدولي حول “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في مكة المكرمة

شارك معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، اليوم الأحد، 17 مارس 2024 في أعمال المؤتمر الدولي تحت شعار “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، حيث ألقى كلمةفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقدم فيها بأسمى آيات الثناء والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر المهم الذي يأتي امتداداً لمواقف المملكة الواضحة والثابتة تجاه قضايا العالم الاسلامي، وتجسيدا لريادتها الروحية ودعمها المتواصل لكل ما يجمع ويوحّد شمل المسلمين.

كما أعرب حسين إبراهيم طه عن الشكر الجزيل لمعالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على تنظيم هذا المؤتمر ودعوته له للمشاركة فيه، مشيدا بالنشاط الدؤوب للرابطة وحضورها الفاعل في خدمة الإسلام والمسلمين.

وشدد الأمين العام في كلمته على أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف أكدت أهمية الوحدة والتضامن والتقارب بين المسلمين، وحرصت على تعزيز الوحدة الإسلامية والمصير المشترك للأمة وهو ما يلقي بمسؤوليات جسام على الدول الأعضاء في المنظمة للعمل على تحقيق مقتضيات التضامن والتآزر، واجتماع الكلمة، وتوحيد الصف، والتقريب بين المذاهب والمدارس الفكرية والفقهية، وتجاوز كل ما يفرق لُحمتها ويضعف قوتها، والتوافق حول المشتركات التي تعزز من تكاملها، لافتا إلى أن التراث الإسلامي يزخر بمبادئ الانفتاح الفكري وقبول الاختلاف.

كما أشار حسين إبراهيم طه أن منظمة التعاون الإسلامي قد حملت على عاتقها مهمة التقريب بين الدول الإسلامية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولم تغفل عن التقريب بين المذاهب الإسلامية، حيث أسست سنة 1981 ذراعها الفكري والفقهي المتمثل في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وخصصت ولايته بتحقيق مبدأ الاجتهاد الجماعي وجمع كلمة المسلمين في المسائل الفقهية والعقدية على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم.

واعرب معاليه عن امله في ان تساهم مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر الهام في التأصيل الفقهي الذي يفضي إلى بناء الجسور بين المذاهب ومحاربة التطرف والغلو والاسلامافوبيا، مما يسهم في ترسيخ لغة الحوار والتواصل وإقامة مجتمع إنساني يعيش في تفاهم ووئام وسلام.
وقد عبر معاليه عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني تجاه المحن التي يتعرض لها، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وقد شارك في المؤتمر كبار الشخصيات الإسلامية من المفتين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى