حزمة توصيات حيوية وعملية في مؤتمر عجمان الدولي السادس للبيئة
المشاركون والخبراء وجهوا تحية إلى حاكم عجمان في نهاية أعمال المؤتمر
عجمان ، الإمارات العربية المتحدة (“ايتوس واير”)
اختتم أمس مؤتمر عجمان الدولي السادس للبيئة أعماله ، وأعلن عن حزمة توصيات كما هو الحال في كل دورة. وكان المؤتمر عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، وبحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي العهد، والشيخ راشد بن حميد النعميي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رعاهم الله، ومشاركة محلية ودولية واسعة.
وناقش الخبراء أوراق عمل مهمة توزعت على محاور جلسات المؤتمر الذي عقد بتنظيم من دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، تحت شعار: مستقبل الاستدامة البيئية، وذلك في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في جامعة عجمان.
وقال المهندس خالد معين الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان :” أن للمؤتمر عدة أهداف ومن أبرزها العمل على دعم التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإنشاء خارطة طريق لتحقيق الحياد الكربوني والجمع بين العلماء والمهنيين وصانعي السياسات من مجموعات متنوعة من المنظمات الدولية والوطنية تفضيلاً عن المؤسسات الأكاديمية لتبادل المعرفة حول إنشاء بيئة ذكية ومستدامة”.
وأضاف الحوسني:” تم استعراض آخر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن تنفيذها في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق توقعات عام ٢٠٧١.واستكشاف العوامل والممارسات الرئيسية لتحقيق الطاقة الخضراء وجودة الهواء وتشكيل مستقبل المدن والمجتمعات المستدامة والحفاظ على منظور طويل الأمد للثورة الصناعية الرابعة وشكلها المستقبلي”.
حزمة توصيات
وأشار الحوسني إلى أنه انبثق عن أعمال النسخة السادسة من مؤتمر عجمان الدولي للبيئة حزمة توصيات مهمة وحيوية، كما تقدم الخبراء والعلماء والمشاركون بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان رعاه الله، على حسن الضيافة والرعاية الكريمة لهذا المؤتم، مما أسهم في تحقيق نجاحه.
إذ سيكون للمؤتمر دور كبير في ترجمة وتحقيق رؤية الإمارة وجعلها مكان أفضل للعيش للمواطنين والمقيمين على أرضها.
وأشار الخبراء والمشاركون إلى لفت الانتباه إلى المستويين العالمي والمحلي حيث تغير المناخ قد يشكل مخاوف بيئية كبيرة تؤثر على النواحي الاقتصادية والاجتماعية وقد أولت دولة الامارات العربية المتحدة اهتماماً مبكراً وكبيراً لهذه القضية من خلال تدشين سياسيات تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز البيئة الخضراء في المجال الاقتصادي وزيادة كفاءة الطاقة والتركيز على الطاقة المتجددة ومصادرالطاقة النظيفة.
ومن بين أبرز التوصيات الإعلان عن إطلاق ستالايت عجمان وتقوية العلاقات مع الجهات المختصة في الفضاء بالدولة. لدعم الرقابة البيئية وحماية الموارد الطبيعية. وتعزيز الشراكة بين القطاع التعليمي والقطاعين الحكومي والخاص فيما يخص التدريب وتبني وظائف المستقبل بما يخص الذكاء الاصطناعي وطاقة المستقبل.
ووضع سياسات الاقتصاد الدائري في إمارة عجمان والجهات الحكومية لتحقيق الاستدامة البيئية.
وضع سياسة مركبات الهيدروجين ومركبات صديقة للبيئة ليتم تبنيها في إمارة عجمان ووضع خطط لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والجمع بين التقنيات المختلفة والخرائط الميكانيكية والطائرات المسيرة للاستشعارعن بعد والذكاء الصناعي لقياس العناصر البيئية بدقة عالية.
ورسم المستجدات الحديثة والمبتكرة في بناء قاعدة صلبة في مجال البحث والتطوير من خلال الاستثمار بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه في الخدمات وتحليل البيانات بنسبة ٠ ٠ ١ %
استخدام الذكاء الصناعي لزيادة الأداء الحكومي وتسريع الإنجاز في مجال النقل والصحة والفضاء والطاقة المتجددة والمياه والتعليم والممارسات البيئية من خلال تفعيل عدد من البرامج والمبادرات وورش العمل حول الذكاء الاصطناعي وتنظيم لقاءات توعوية ودعم استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تسعى جاهدة لدعم التوازن بين المتطلبات الاقتصادية والأهداف البيئية. باعتبارها خارطة طريق الإمارات للهيدروجين التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات رائدة في مجال الهيدروجين منخفض الكربون والتأكيد على أهمية وضرورة التعاون والعمل الجاد لتقليل انبعاثات الكربون التي تؤثر سلباً على البيئة.
حيث تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة التي تعمل على معالجة التحديات البيئية التي تواجه العالم كما يجب أن تكون المجتمعات الدولية على دراية بحجم هذه المشكلة.
تقوم إمارة عجمان بسن تشريعات تدعم استخدام الطاقة المتجددة للمباني والمنشآت الصناعية الجديدة كما يمكن أن تقلل وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية والهجينة وغيرها من التطورات في هذه المجال بخصوص انبعاثات الكربون والذي بدور يزيد من آثار الاحتباس الحراري.
وشدد الخبراء على أهمية دعم استراتيجية الدولة لعام 2050 التي تدعو أن يكون ما يعادل 50% من إجمالي الطاقة المنتجة طاقة نظيفة، وتعتبر هذه العملية مسؤولية محلية ودولية.
دعم الدراسات العلمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتخفيف من حدة آثار تغير المناخ على جودة الهواء وتعزيز إدارة النفايات من أجل تحقيق بيئة خالية من النفايات ودعم تنفيذ الحلول الفعالة الموصى بها من قبل الخبراء لمكافحة آثار تغيير المناخ واستخدامها على أرض الواقع ودمجها مع أحدث المبادرات في مجال الاستراتيجية الوطنية لحياد المناخ لعام 2050 والانضمام إلى التعهد العالمي بشأن الميثان واستغلال موقعها كواحدة من أدنى معدلات انبعاث الميثان في العالم.
ويطمح المؤتمر في استمرار مواصلة خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة لمواكبة التطورات العالمية في المحافل الدولية وكذلك كافة التطورات في مجال الطاقة المتجددة والمباني الخضراء لخدمة الوطن والأمة.
المصدر: “ايتوس واير”