بدء التحقيق في اتهام فرنسي باغتصاب مغربيات

كشفت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، خلال ندوة صحفية أن الوكيل العام للملك أعطى تعليماته للمصالح الأمنية بالمدينة، لمباشرة التحقيق في موضوع ظروف وملابسات الاعتداءات الجنسية، التي تعرض لها عدد من الضحايا المغاربة، ذكورا وإناثا، من قبل رجل أعمال فرنسي، وفقا لما ذكرت صحيفة “أخبار اليوم”.

وكانت أربع شابات في المغرب شكاوى قضائية ضد رجل أعمال فرنسي الفرنسي جاك بوتيي، المعتقل في قضية “اغتصاب قاصر” تثير الاهتمام في فرنسا، يتهمنه بالتحرش الجنسي، وفق ما أعلنت جمعية حقوقية تؤازرهن، الجمعة، بطنجة.

ووضع فريق محامين من الجمعية المغربية لحقوق الضحايا شكاوى باسم أربع موظفات سابقات في شركة للتأمين كان يديرها بوتيي، حول أفعال “الاتجار بالبشر والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والمعنوي”، وفق ما أوضحت عضو الجمعية المحامية كريمة سلامة لوكالة فرانس برس.

وحضرت ثلاث من الشاكيات الأربع إلى جانب أعضاء الجمعية مؤتمرا صحافيا في طنجة، حيث كن يعملن، قدمن خلاله شهادات حول “معاناتهن”، في خروج إعلامي يعد نادرا في المغرب، حيث تحجم النساء ضحايا اعتداءات جنسية في الغالب عن تقديم شكاوى.

وفضلت الشاكيات اللواتي تراوح أعمارهن بين 26 و28 عاما، تغطية وجوههن بكمامات طبية ونظارات وعدم كشف أسمائهن “حماية لهن”، كما أوضحت رئيس الجمعية عائشة كلاع.

وأكدت ثلاث منهن أنهن فصلن من العمل بعدما رفضن الخضوع “للتحرش والابتزاز الجنسي” من طرف رئيس الشركة، في وقائع تعود إلى ما بين 2018 و2022.

وأوضحت عائشة كلاع أن “تحقيقا فتح في هذه الشكاوى ولدينا ثقة في القضاء”، مشيرة إلى أن الجمعية سوف تقدم شكويين أخريين في الموضوع نفسه الأسبوع المقبل.

واستنكرت الشابات الثلاث في شهاداتهن “تواطؤ مسؤولين آخرين” مغاربة وفرنسيين في الشركة، التي استقال بوتيي من رئاستها بعد اعتقاله، منددات بـ”استغلال هشاشة الموظفات” في هذه المؤسسة التي تملك ثلاثة فروع في طنجة.

وذكرت تلك النسوة  كيف كان المعني يتحرش بالموظفات، وكيف كان يستدرجهن لممارسة الجنس معه، غير مبالٍ بوضعهن الاجتماعي إن كن متزوجات أو مطلقات أو أرامل، حيث كان يرسل لهن رسائل عبر “الواتساب” ويعرض عليهن هدايا فاخرة وإغراءات متعددة من قبيل السفر والإقامة بفرنسا، قبل أن يشرع في الاعتداء عليهن، مستغلا حاجتهن وفقرهن.

وقرر القضاء الفرنسي في مايو ملاحقةالمتهم، (75 عاما) في قضية اتجار بالبشر واغتصاب قاصر، وذلك بعد تحقيق أولي جرى فتحه إثر شكوى من خمسة أشخاص.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى