من «سرقة الأعضاء» لـ«شكة الدبوس».. شائعات تثير رعب الأهالي

إثارة الرعب والذعر في نفوس المواطنين، أصبح غاية يستلذ بها المروجون لبعض الشائعات، «فقاعات» على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ليس لها أساس من الصحة، كان من أبرزها شائعة خطف الفتيات بوسيلة مبتكرة «شكة الدبوس»، بعدما تداول أولا خطف الأطفال، لسرقة أعضائهم.

 

ويرصد «الوطن» في هذا التقرير، بعض الشائعات التي تسببت في ذعر وهلع المواطنين.

 

شائعة خطف الأطفال لسرقة أعضائهم

وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت نقمة على مستخدميها أكثر من أنها مفيدة، فهي المصدر الأساسي لترويج الشائعات، فعندما يتم اختطاف طفل أو اختفاءه، تنطلق على الفور الشائعة الشهيرة في مثل هذه الحالات، أن وراء ارتكاب الواقعة هي عصابة لسرقة الأعضاء البشرية، من أجل بيعها أو نقلها في جسم آخر، إذ تثير الهلع في قلوب الأهالي، خوفا من حدوث ذلك مع أطفالهم.

 

الخطف بـ«شكة الدبوس»

لم تقف الشائعات عند هذا الحد من خطف الأطفال، إذ تنتشر شائعة خطف الفتيات، من قبل مجهولين في المواصلات العامة أو الشارع، وبطريقة مبتكرة لا يمكن أن تخطر على عقل أحد، وهي إغماء الضحية عن طريقة «شكة الدبوس»، وهو الأمر الذي أثار الرعب بين المواطنين وأنهم معرضين للخطف في أي لحظة من خروجهن من المنزل.

 

رأي الأطباء في واقعة التخدير بـ«شكة الدبوس»

لم يختلف الأمر كثيرا عند الأهالي، لرعبهم من فكرة نزول بناتهم للشارع، وفي هذا الصدد، علقت الدكتورة هبة رزق أستاذة التخدير في حديثها لـ«الوطن» على هذه الواقعة، بأن ما يجرِ تداوله عن هذا النوع من عمليات الخطف، من المستحيل أن تقوم شكة دبوس في أقل من دقيقة بعمل تخدير كلي للجسم، لأن عملية التخدير تحتاج إلى الحقن وبجرعات معينة من المواد المخدرة، قائلة «عملية التخدير معقدة جدا ولو هيتم عن طريق إبره بتتحقن هتحتاج جرعات كبيرة جدا جدا ومستحيل تتحقن بشكة دبوس تحت الجلد».

 

عدم صحة ما جرى تداوله بشأن واقعة الخطف

وأكدت أنه ليس بالبساطة والسهولة، التي تشير إليها الشائعات المنتشرة يجر الخطف بهذه الطريقة، لأن وخزة الإبرة في ثانية واحدة لا تؤثر على الجسم إطلاقا.

 

وأكد مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية لم تقف مكتوفة الأيدي، بل فحصت ما جرى تداوله، للوقوف على صحة الأمر، مشيرا إلى أن الأجهزة لم تتلقى أي بلاغ يفيد بواقعة الخطف، كما أوضح أن هذا يثبت عدم صحة هذه الشائعات بشأن خطف الفتيات.

 

تأثير ترويج الشائعات على المواطنين

ويعتبر ترويج الشائعات، قوة ضاربة تستطيع التحكم في الأشخاص، فبعض الإيحاءات قد تسيطر على الإنسان ذاته، لدرجة أنه يفقد الصلة بين الواقع والوهم، ويعيش عقله في الوهم وجسده في عالم الواقع، ويفوق تأثير الإيحاء النفسي السلبي حد المشاعر فقط، إذ يمكن أن يؤثر في صحتنا الجسدية مسببا بعض الأمراض، خاصة في واقعة خطف الفتيات.

 

احتمالة فقد الفتاة لوعيها لمجرد التخيل

لأن حالة الخوف والفزع التي انتشرت بينهن، أدت إلى عيش الكثير منهن في الوهم، وبأن اقتراب أي شخص لهم يؤدي إلى فقدانهم الوعي، فمن الممكن أن تفقد فتاة وعياها دون أن يحدث لها شيء بسبب الإيحاء النفسي السلبي لإقناعها نفسها بأنها سيحدث لها شيء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى