يسرى أبوعنيز تكتب: غزه عندما تحاول ايقاظ الضمير العالمي

سلامًا على غزه،التي لا تشكل قطاعا ولا بُقعة فحسب،بل هي عالم بأكمله،غزه الصامدة في وجه صواريخ العدو الصهيوني وأسلحته الفتاكة،والتي حصدت أرواح ألاف الشهداء ولا زالت تحصد في كل يوم،وفي كل غارة يشنها جيش الاحتلال الصهيوني عليها..
سلامًا على شهداء غزه وعلى أسرهم الذين يدفعون الغالي من أجل النفيس وهو الوطن يذودون عنه بكل ما أتاهم الله من قوة ،وصبر ولسان حالهم يقول “صبرًا إن النصر قريب،وسيتحقق بعون الله،ومهما طال الإحتلال الصهيوني لأرضنا الحبيبة”.
سلامًا على غزه وأهلها يزفون كل يوم شهيد أو أكثر من أجل الوطن،ثقتهم بالله بأن النصر آتٍ لا محالة حتى وإن طال،ويعلمون جيدًا بأن كل الأبناء هم عبارة عن مشروع شهداء منذ ساعة ولادتهم وأحيانا قبل ذلك،حينما تستشهد الأمهات وهن لم يضعن المواليد بعد،ليكون طفلها شهيد ًا كما هو الحال بالنسبة لها،قُتلوا برصاص عدو غاشم لا يرحم همه القضاء على الفلسطيني في أرضه،حتى لا يكون هناك من يُقاوم جرائم عدو مُحتل لثرى فلسطين العربيه.
سلامًا على غزه الفلسطينية،غزة العربية رغم كل الأنوف،غزة العز والكرامة ،وعلى كل شبر فيها حتى وإن ترملت النساء،وتيتم الأبناء وقُتل الشيوخ والأطفال ،فإن المقاومة مستمرة،والشعب صامد ،بل أن صواريخ الإحتلال الصهيوني يقابلها والحمدلله صواريخ أخوتنا في غزه،وفي كل بقعة من ثرى فلسطين الحبيبة،الذين ما اعتادوا السكوت على حقهم حتى وإن فقدوا في اليوم الواحد عشرات الشهداء،لأن الأرض تنادي الأبناء،في كل يوم ما زال العدو يدنسها،وذلك ليرووها بدمائهم الزكية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى