فرقة “حليم للموسيقى ” تقدم ليلة صيف حالمة شرقية الهوى

في امسية عمانية منعشة شهدت حضورا رسميا ودبلوماسيا ،  حلقت فرقة الطرب والموسيقى “حليم” بالجمهور في فضاءات رحبة اعادت للشرق جمال موسيقاه وتفردها . الامسية التي اقيمت بمناسبة يوم الموسيقى العالمي وبرعاية من امين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، نظمتها شركة ريسبكت وميوزك ماسترز مع جمعية اصدقاء مهرجانات الاردن. وقدمت على هامش امسية الفرقة التي شكلت في عام 2018 لتكون مجموعة تقدم المقطوعات الموسيقية المختلفة وذلك بهدف دمج الثقافات ومحاكاة الشعوب، العديد من المقطوعات في برنامج الحفل الذي استمر زهاء الساعة والربع ، ومنها الاسمر اللون ويا رايح وين مسافر وثلوج صيفية و ليلى و موشح بأبي من رابها نظري، ويا حبيبي تعال الحقني، وسألوني الناس ، وسفر ، اضافة الى ذكرياتي من موسيقى محمد القصبجي وعزف منفرد لمؤسس الفرقة عبدالحليم الخطيب. وكان جمهور الامسية ذواقا ، وهو افضل شاهد على اجتماع التقنية والاحساس العاليان في العزف، لما قدمه العازفون والمؤدون والالات في مقطوعات بهيّة من أشكال الحوار والتفاهم المتبادل والسلام. المقطوعات التي تميزت بالتقنية والإحساس العاليان في العزف مع اختيارات موسيقية روت أذواق الجمهور الذي تفاعل مع حضور قوي للموسيقيين على المسرح، ليقدموا أمسية مميزة للجمهور ويلونوا مساءهم . وقدمت الفرقة للجمهور سهى بواب المدير التنفيذي لجمعية مهرجانات الاردن، مرحبة بالحضور ونوهت ان الفرقة التي تحمل اسم “حليم للموسيقى ” اخذت على عاتقها ري جذور الموسيقى الشرقية عبر احياء الموروث الموسيقي الآلاتي للمنطقة العربية والشرق الأوسط ككل، وتطوير هذا الموروث وتقديمه للجمهور. وزادت “من روح الشرق” حفل يهدف إلى أن يكون حدثا مميزا في وقت نحتاج به الى بث روح الشرق وان تنساب موسيقاه في اجواءنا بعد سنوات عاصفة بالخوف والترقب لوباء واحداث سياسية، فمن خلال الموسيقى والترفيه والتأثير،نحتفي في هذا الحفل بالموسيقى التي تعد ثقافة وسعادة ومرآة حضارية في المجتمع. وأشارت بواب إن «الموسيقى ثقافة وسعادة، وسنواصل دوماً تأدية دورنا الثقافي في نشر الوعي الموسيقي والثقافة الموسيقية بين أفراد المجتمع، ودمج الفنون الموسيقية في النسيج الثقافي الاردني والعربي والعالمي، والتأسيس لجيلٍ واعٍ يمتلك مقومات الإبداع والابتكار، وقادرٍ على صناعة منتجٍ فني حقيقي، يعكس أصالة الثقافة العربية وهويتها». واعربت بواب عن حلم بمهرجانات وفعاليات مستمرة بكل المحافظات وعمان طوال العام لتشكيل حس فني سيما بين الجيل الجديد اضافة الى رفع مستوى الفن في الاردن من خلال دعم الفنان الاردني المبدع داعية القطاع الخاص الى التشارك مع القائمين على المشهد الفني والحضاري والثقافي والسياحي لتنفيذ الرؤى الملكية بتحقيق نهضة مجتمعية وتمكين الشباب المبدع لنصل الى مجتمع منخرط لكثر في المشهد الفني والثقافي العالمي. من جانبه طالب هاني السعدي الداعم الرئيس للحفل بتعزيز الشراكة بين قطاع الاعمال والقطاع الفني والثقافي منوها ان دعمهم للمشاريع الفنية واصحابها انما رد جميل للكفاءات الاردنية التي تؤسس لمجتمع صحي ثقافي مساهم في رسم صورة جميلة للوطن تجذب الاستثمار وتشجع على العمل عموما. وزاد ان النجاح يستند على الكفاءات الوطنية ودعم الكفاءة المحلية مطلب لتنمية الاقتصاد الوطني مؤكدا ان الاردن منجم كفاءات وابداعات وان دعمها واجب تحقيقا لرؤى الملك في وضع الاردن على الخريطة الثقافية العالمية، وزاد ” فالاردن متحف مفتوح بتنوع مصادره السياحية والحضارية وحضور الابداع لدى اهله” .

 

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى