كيف تكتشف الأم ضعف نظر أطفالها؟ إليكِ التفاصيل

يأتي الطفل إلى الحياة بعينين ضيقتين مغمضتين، ولكن لو فتح عينيه فهل يرى ما حوله، هل يرى أمه التي انتظرت رؤيته طيلة التسعة أشهر بكل لهفة؟، كما أن النظر لدى الطفل يسير حسب مستوى معين من التطور فهل يحدث ذلك فعلاً، وما هي أهم مشاكل النظر لدى الأطفال عموماً، ولذلك وللإجابة على هذه الأسئلة فقد التقت ” سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها باختصاصي طب وجراحة العيون الدكتور فؤاد عزمي حيث أشار للآتي:

تطور حاسة البصر عند الطفل منذ الولادة

يرى الجنين العتمة والنور وهو في بطن أمه، ويمكنه التمييز بينهما حسب آخر تقارير نشرتها ” الديلي ميل”، وعند الولادة يرى المولود كل ما حوله ضبابياً، فهو يرى ما حوله عبارة عن خطوط وأشكال.
يرى وجه الأم في الشهر الأول من عمره ويحدق فيه جيداً، كما يرى تعبيرات وحركة عضلات الوجوه المحيطة به.
وهو يرى مع نهاية الشهر الأول اللونين الأبيض والأسود، ولا يستطيع أن يميز بين الألوان، ولكن لا يتأثر المولود بمستوى إضاءة الغرفة سواء كانت مضاءة أو معتمة.
وفي الشهر الثاني يستطيع المولود في هذا الشهر أن ينجذب نحو الألوان الفاقعة، مثل اللون الأحمر، كما تبدأ لديه القدرة على النظر إلى الأشياء والمجسمات المعقدة من حوله.
وفي الشهر الرابع تلاحظ الأم وجود الحول في عيني الطفل، ويستمر الحول حتى عمر ثمانية أشهر بسبب ضعف عضلات العين، ثم يختفي، وتزداد قدرة الطفل على رؤية الألوان، ويرى الأشياء ثلاثية الأبعاد.
وفي الشهرين السابع والثامن تزداد حركته ورغبته في رؤية ما حوله بسبب تطور جهازه البصري، ويمكنه تمييز الألوان حوله فينظر في كل اتجاه ليتعرف عليها.
وبالنسبة لتطور حاسة النظر حتى الشهر العاشر يستيطع أن يميز الأشياء الصغيرة الملقاة على الأرض، وتلفت انتباهه، ويستطيع أن يتفرج على الصور الملونة، ويكون مستوى النظر لديه لمسافة قريبة أفضل من مستوى النظر من مسافة بعيدة، ولكن ذلك لا يعني أنه لا يرى مثل الكبار.

كيف تكتشف الأم مشاكل النظر عند الطفل؟

بالنسبة للطفل الطبيعي والذي لا يعاني من مشاكل في النظر، ففي عمر السنة يصبح الطفل قادراً على الرؤية مثل الكبار تماماً، كما أنه يرى بالقرب وبالبعد مثل الكبار، ويميز الألوان والوجوه.
يمكن للأم أن تكتشف أن طفلها يعاني من عيوب في النظر من خلال تطوره البصري السابق.
كذلك وجود بعض الأعراض مثل أن تلاحظ الأم أن طفلها يرمش كثيراً، ووجود انحدار في إحدى العينين، واستمرار الحول غير الطبيعي، وكذلك فركه لعينه دائماً، وعدم قدرته على تتبع الأشياء بنظره فتراه الأم يخفض عينيه على الأرض.
ومن الأعراض التي تظهر على الطفل في حال وجود ضعف في النظر لديه، أنه لا يستطيع التمييز بين الألوان كما يعاني من الصعوبة في التعرف على الوجوه.
ولا يستطيع الرؤية بوضوح في الظلام.
كما أنه لا يرى الأشياء البعيدة.
ويعاني من احمرار وتعب عينيه في أغلب الأوقات.
وفي سن المدرسة تلاحظ الأم أن طفلها يجد صعوبة في القراءة، فتضطر الأم لتقريب الكتاب من الطفل حتى يراه.

أهم مشاكل ضعف النظر عند الطفل

يعاني الطفل من قصر النظر أو طول النظر.
وقد يعاني مما يعرف بالعين الكسول أو الغمش.
وقد يعاني الطفل مما يعرف بضعف البصر القشري، ويحدث بسبب وجود عيوب في الجزء المختص بالنظر من الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف دائم أو مؤقت في الرؤية.
وقد يكون ضعف النظر القشري بسبب نقص الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ سواء عند الولادة أو بعد ذلك في حال الوجود في حضانة صناعية أو في حال تعرض الطفل لضربة قوية في الرأس.
وقد يعاني الطفل من مشكلة تدلي الجفن.

طرق علاج ضعف النظر عند الطفل

يمكن العلاج بعدة طرق وذلك حسب نوع المشكلة، فمشكلة تدلي الجفن يتم تصحيحها بعملية جراحية خاصة.
ومشكلة ضعف النظر يمكن علاجها بالنظارات الطبية المناسبة للطفل.
وكذلك يمكن استخدام العدسات اللاصقة المناسبة للطفل وحسب نوع مشكلته.
ويمكن تصحيح مشاكل النظر بالليزر حيث يتم خلالها إزالة طبقة معينة من القرنية سواء كانت من الأطراف السطحية أو العلوية، وتجرى للطفل بعد عمر 14 سنة فقط.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى