تراث مدينة تكريت  بيوتات تكريتية بيت ال ثويني ح ٢٧

 

بقلم د. جمال سعد نوفان الحديثي.

….. .. …

سنكتب يوميا عن الاسر العريقة المتجذره بأرض وتاريخ تكريت..

لذلك عندما نكتب عن تاريخ تكريت يجب ان نذكر واحدة من اقدم عوائلها ممن اشتهروا بحضورهم الاجتماعي المتميز وعلاقاتهم الواسعة في العراق وخارجه ، ونبدأ اولا بعائلة:

[ال الثويني]

وهم من العوائل الاصيلة والعريقة في تكريت

التي انجبت رجالا كان لهم دور كبير في تاريخ العراق المعاصر.. واصحاب الديوان القديم في محلة القلعة…

… …..

وهم احد فروع قبيلة بني اياد العربية العريقة ، التي سكنت وحكمت تكريت منذ اكثر من 2000 عام ، واعتنقوا الاسلام مع وصول وفود الاسلام الى تكريت عام 16 هجريه ، وكان لهم ولاعمامهم وجود ومكانه دينيه و اجتماعيه كبيرة .

وفي القرن ال 18 اشتهر ثويني ابن إسماعيل خطاب العمر القاسم الايادي

كشيخ ووجه اجتماعي كبير ، وقد تميز بديوانه العريق المطل مباشرة على نهر دجلة ، وهو مقصد للمحتاج والمطلوب والضيف، وفيه تحل المنازعات ،

ويتواجد فيه كبراء المدينة وزوارها من شيوخ ووجهاء ورجال دين وموظفين وبعض عامة الناس ، للتداول في الأمور الاجتماعية والسياسية والدينية و ايضا يسكن فيه بعض ابناء مشايخ العبيد والبيات وبعض النواحي والقرى المحيطة بالمدينة ، للدراسة في مدارس تكريت ..

 

اعقب ثويني ، احمد الثويني

الذي تزوج شقيقة حمدي بك النقيب ( نقيب اشراف تكريت ) واعقب احمد ( علي و توفيق ومحمود ويوسف ) ، ويرتبطون بعلاقة طيبة ومحترمة مع المدينة وما حولها من القرى والمدن والقصبات …. وهم على صلة قربى ونسب مع كل ابناء عشائر تكريت ، اكمل الابناء مسيرة جدهم الكبير في ديوان الاسرة فكان المرحوم الشيخ محمود وهو احد المبايعين على تنصيب الملك فيصل ملكا على العراق و يعمل في التجارة والزراعة وكون من خلال تجارته وسفره صداقات كبيرة مع وجهاء واعيان العراق والدول المحيطه به وساعدته علاقاته في حل وتسوية الكثير من المشاكل في شمال وجنوب الوطن ، واخويه المرحومين توفيق و يوسف الذين يعملان في الزراعة ويمتلكان اراضي شاسعة في حاوي البو عجيل والدبسة ومكائن ماء كبيرة وكان لهم تواصل وحضور وكلمة في كل المحافل والمناسبات في المدينة وخارجها شمالا وجنوبآ . كان ولايزال ديوانهم العامر مفتوح لضيوفه ومرتاديه ولاصلاح ذات البين ، ومع تطور المدينة وتوسعها توسع ديوان الاسرة الى :

1/ديوان الشيخ محمود احمد الثويني ، وهو استمرار لديوان العائلة الكبير المطل على نهر دجلة ، و اكمل المسيرة بعده ابنه المرحوم الشيخ حسين ومن بعده ابنائه الشيخ بـرع رحمه الله تعالى والشيخ سعد

2/ ديوان الحاج يوسف في قريته المطلة على نهر دجلة ( جرية يوسف الثويني ) وهو من الدواوين القديمه ( في ذاك الصوب ) .

3/ديوان الحاج المرحوم حمدي توفيق الثويني واولاده ، وهو مدرسة مصغرة لتعليم القرآن الكريم والأحاديث الدينية .

وكان لهذه العائلة العريقة دورا بارزا في الحياة الاجتماعية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وفي مجال التعليم على مستوى العراق وانجبت نخبة من القادة والضباط والاساتذة الجامعيين والاطباء والمهندسين واخيرا نسأل الله تعالى ان يديم فضله ونعمه عليهم وعلى اهل تكريت وجميع العراقيين .

….

ملاحظة

من لديه اضافة يذكرها بالتعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى