جامعة الأميرة سمية: نعمل على التوسع العمودي في برامج الماجستير والدكتوراه

قال رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي إن الجامعة الآن تعمل على التوسع العمودي على مستوى برامج الماجستير والدكتوراة بما يحقق طموح الجامعة نحو جامعة بحثية على مستوى المنطقة.
وأضاف الدكتور الرفاعي خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، أن الجامعة منذ تأسيسها وترجمةً لتوجهات سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء الجامعة لم تستحدث برامج موجودة في الجامعات الأردنية، بل كان تركيزها على برامج ريادية يحتاجها سوق العمل مثل التسويق الإلكتروني والتواصل الاجتماعي وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والأمن السيبراني وهندسة أمن الشبكات.
وأشار إلى الآلية التي تعمل عليها الجامعة عند طرح البرامج الأكاديمية، إذ يتم توزيع استبانة على الجهات المعنية بهدف المساعدة على اختيار مسمى البرنامج والخطط الدراسية بالشراكة مع الجامعة وصولاً إلى خريجين يمتلكون المهارات المطلوبة لسوق العمل مثل المهارات الريادية والقيادية والتكنولوجية، بحيث يتم التركيز على الشهادات ونوعية الخريج أكثر من الدرجة.
وأوضح الدكتور الرفاعي أن الجامعة عملت على استحداث برنامج الدكتوراة في تخصص علم الحاسوب وكانت مخرجات البرنامج تضاهي الجامعات العالمية حيث قامت الجامعة منذ انطلاق البرنامج على توفير منح كاملة للطلبة الملتحقين مع صرف رواتب شهرية مقدارها 400 دينار شهريًا لكل طالب وتفريغهم بالكامل للدراسة والبحث العلمي والنشر في مجلات علمية محكمة من مثل سكوبس، وإشراكهم بمؤتمرات خارج الأردن في دول غربية وتغطية هذه المشاركة فضلاً عن الاستعانة بأساتذة من جامعات مرموقة للتدريس داخل حرم الجامعة لتبادل الخبرات الأكاديمية عبر شراكات مع جامعات عالمية.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل الآن على استحداث برنامجي دكتوراة في تخصصي الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال بنفس الآلية المتبعة مع برنامج الدكتوراة في تخصص علم الحاسوب.
وفيما يتعلق بإجراءات الجامعة في التعاطي مع جائحة كورونا، أوضح الدكتور الرفاعي أن الجامعة حققت نجاحًا باهرًا في آلية التدريس والتقييم المتبعة إلكترونيًا (عن بُعد)، وكان نجاحها تجربة يحتذى بها، كونها جامعة تكنولوجية مهيئة مسبقاً لهذا النوع من التعلم، وطرقها الابتكارية في إشراك الطالب ببيئة تفاعلية محفزة، فضلاً عن آليات التقييم المعدة بطرق ضامنة وضابطة لمخرجات تعلم تتقاطع مع النتائج ما قبل تطبيق التعلم (عن بعد).
وأشار إلى أن الجامعة تتهيأ الآن لتطبيق قرارات مجلس التعليم العالي في خطة إدماج التعلم الإلكتروني في منظومة التعليم العالي، حيث ستعمل الجامعة اعتباراً من مطلع الفصل الدراسي الأول المقبل على تدريس بعض المساقات الدراسية إلكترونياً (عن بعد) بالكامل وتدريس بعضها الآخر وجاهيًا داخل الحرم الجامعي بالكامل، وبعضها بطريقة التعليم المدمج بحيث يتم تدريسها وجاهيًا وإلكترونيًا دون الاخلال بالعملية التعلمية التعليمية تضمن مخرجات تعلم حقيقية. ولفت الرفاعي إلى أن هذه الخطوات تأتي تأكيدا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني نحو ضرورة دمج التعلم الالكتروني في منظومة التعليم العالي وجعله جزءًا من العملية التعليمية بحيث يكون الاردن مثالاً يحتذى به في المنطقة في التعلم الالكتروني.
ومن حيث دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، أشار الدكتور الرفاعي إلى أن الجامعة تبنّت منذ تأسيسها المسؤولية المجتمعية كواجب وطني وأخلاقي؛ لترافق دورها كمركز إشعاع علمي، لافتًا إلى أن الجامعة تؤمن بسياسة “الجامعة بلا أسوار”، وتنفتح نحو المجتمع، وتجري شراكات مع مؤسساته؛ لتقديم ما ينمّي تقدمه ورفاهيته، فدورها يتمثّل من خلال حوار الثقافات، والعلم المفتوح للجميع، والمشاريع الإنسانية، وريادة الأعمال، والتدرب المهني.
ولفت الدكتور الرفاعي إلى أن الجامعة عملت على مدّ جسور التواصل مع المجتمع المحلي من خلال الأنشطة التطوعية والخدمية والتثقيفية، كما ساعدت الجامعة على إعداد مدارس في مخيم الزعتري، وقامت بالتعاون مع جامعة “BATH” البريطانية بمشروع “السكن المناسب للاجئين الذين يعيشون في ظروف مناخية صعبة”، ونفذت مكتبة “نور المعرفة” في مخيم الزعتري بالتعاون مع جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، وعملت بالتعاون مع منظمة “Kiron”، العالمية على تقديم دورات عبر الانترنت للاجئين السوريين.
وتابع “عقدت الجامعة ورش عمل تدريبية أمنية ضمن مفهوم (الأمن السيبراني) للوكالات الحكومية، وقامت ببناء حلول البرمجيات للوكالات الحكومية والوكالات غير الهادفة للربح، وعقدت دورات في بناء وتصميم وصيانة الشبكات، وشاركت في مسابقات أولمبياد الأردن للمعلوماتية، ومسابقة البرمجة الجماعية الأردنية، وأنشأت الجامعة مركز الملكة رانيا للريادة العام 2004 للمساعدة في تطوير ريادة الأعمال التكنولوجية في الأردن. وأشار الدكتور الرفاعي إلى أن الجامعة حصلت على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من جلالة الملك عبدالله الثاني لتميزها في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأعمال، وعلى النجوم الخمس عالمياً QS Rating 5 stars، وعلى المركز الثاني والثالث بجائزة “ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية” لعام 2020، وبالمركز الأول عالمياً والمراكز (10، 78، 79، 101) على المستوى العالمي في مسابقة البرمجة IEEEXtreme .
وحصلت الجامعة على المرتبة الأولى لست سنوات متتالية في نتائج امتحان الكفاءة الجامعية، وفازت الجامعة بالمرتبة الثالثة على مستوى العالم في مسابقة مايكروسوفت Imagine Cup2011، وحصلت العام 2019 على بطل الشرق الأوسط وأفريقيا في مسابقة البرمجة ACM.
ولفت الدكتور الرفاعي إلى أن الجامعة تميزت بالحصول على دعم من الاتحاد الأوروبي لمشاريعها، حيث حصلت على دعم لـِ 44 مشروعا وتشرف الجامعة على إدارة (5) من هذه المشاريع، واستحداث برامج نوعية في الجامعة فريدة من نوعها على مستوى الأردن، وحصلت على المرتبة الأولى في الأردن والسادسة عشرة في المنطقة العربية من حيث نسبة عدد الأبحاث المنشورة مقارنة بعدد أعضاء هيئة التدريس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى