تعرف على سبب عدم ضم منتخب الأرجنتين لاعبون سود

عامي 1860 و1914.

ولم يكن هذا المشهد فريدا للأرجنتين، فقد تمت محاولة عملية “التبييض هذه” في معظم أنحاء أميركا اللاتينية في أماكن مثل البرازيل وأوروغواي وكوبا لكن التجربة كانت ناجحة جدا في الأرجنتين.

أما بالنسبة للسكان السود والهنود الأميركيين الذين كانوا في الأرجنتين قبل هذه الهجرة الأوروبية الجماعية، فقد بدأ الكثيرون في تحديد هويتهم بشكل أو بآخر من خلال الاستقرار في الفئات العرقية والإثنية التي تم وضعها خلال القرن الـ19.

وفي حين أن هذه التسميات تصفهم في النهاية بـ “الآخرين”، إلا أنه ذلك ساعد أيضا في فصلهم عن كونهم “سود”.

وتشير الباحثة كذلك إلى أن عدد المهاجرين من أفريقيا وأحفادهم يتراوح حاليا 12000 إلى 15000 ويعيشون بشكل أساسي في منطقة بوينس آيرس.

وفي حين كشف إحصاء عام 2001 إلى أن الأرجنتين تأوي ما يقرب من 1900 مواطن أفريقي المولد هاجروا إلى البلاد، فقد تضاعف هذا العدد بحلول عام 2010.

وعلى مدار السنوات الـ10 الماضية، هاجر الأشخاص المنحدرون من بلدان أميركا اللاتينية الأخرى مثل البرازيل وكوبا وأوروغواي بشكل متزايد إلى الأرجنتين بحثا عن الفرص الاقتصادية.

ويوضح هذا التاريخ أنه على الرغم من أن منتخب كرة القدم الأرجنتيني قد لا يشمل الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، أو الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم من السود، إلا أنه ليس فريقا “أبيض” أيضا، فوصف الأشخاص بأنهم “morocho” يشير إلى السود والسكان الأصليين أيضا، وهو مطلع يستخدم حاليا للتمييز بين الأشخاص من غير البيض، وفق إدواردز.

ولعل أشهر هؤلاء هو أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا ، الذي شهدت البلاد ثلاثة أيام حداد وطني عندما توفي في نوفمبر 2020. وأصبح هذا الأسطورة غير البيضاء وجها لكرة القدم الأرجنتينية، والمفارقة “الأمة البيضاء”.

ومن غير المستبعد أن يتم وصف العديد من اللاعبين في الفريق الوطني الحالي بأنهم “morocho”.

ويشير تقرير نيويورك تايمز إلى الاحتفاء بالثقافة الأفريقية في الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة، ويقول: “انتقلت الأرجنتين من التأكيد على جذورها الأفريقية إلى إعادة اكتشافها، حيث تحدى الأكاديميون وعلماء الآثار والمهاجرون وحركة الحقوق المدنية الناشئة فكرة أن أفريقيا والأرجنتين مصطلحان متعارضان”.

المصدر : سرايا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى