الصيام يعزز فرص الإقلاع عن التدخين

ينتهز العديد من الأشخاص المدخنين شهر رمضان للإقلاع عن التدخين، إذ يمتنعون بفضل الصيام ساعات طويلة عن تناول التبغ.

وقال الخمسيني خلدون أحمد إنه ينفق ما بين 100 إلى 150 دينار شهريا على التدخين والمعسل “الشيشة”، إذ يدخن 40 سيجارة يومياً في الأيام العادية، لكن تنخفض في رمضان إلى النصف، مؤكدا أن أعراض الابتعاد عن التدخين بسبب الصيام تتشابه نسبيا مع أعراض الإقلاع عنه نهائيا.

 

بدوره، رأى المواطن إدريس الشبول أن شهر رمضان يمنحه فرصة للتخفيف من التدخين، حيث يساعد الصوم لساعات طويلة على التقليل من تناول السجائر، مطالبا بالتوسع بإنشاء المراكز وعيادات مساعدة الراغبين بالإقلاع عن التدخين لتقديم المشورة الطبية والنفسية لهم.

 

وبين المدخن العشريني زيد حمزة أنه بسبب عدم التدخين في رمضان واجه العديد من المشكلات خلال ساعات الصيام، أبرزها قلة التركيز والتوتر الدائم والعصبية المفرطة والخمول، إضافة إلى اضطرابات في الجسم، مع زيادة الشهية إلى الطعام، حيث تعتبر جميعها أزمات مرتبطة باعتياده على السيجارة ورائحة الدخان وطعمه.

 

استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وأمراض واضطرابات النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة، في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال إن تقريرا سابقا للصحة العامة البريطانية أشار إلى أن التوقف عن التدخين لمدة شهر كامل من شأنه أن يزيد فرص الشخص في الإقلاع النهائي 5 مرات، فببلوغ الأسابيع الأربعة تزداد فرص تعود الجسم على الإقلاع عن التدخين ومن هذا المنطلق يعتبر شهر رمضان فرصة لزيادة فرص “الإقلاع النهائي عن التدخين”.

 

وأشار إلى أن شهر رمضان فرصة رائعة لتهذيب النفس والابتعاد عن العادات الصحية السيئة التي تصاحبها أضرار بالغة على الصحة وجسم الإنسان وحتى على الصحة العقلية، لأن العقل السليم في الجسم السليم.

 

ولفت إلى أن من أبرز العادات السيئة التي يمكن التخلص منها في شهر رمضان التدخين، الذي له أضرار لا تصيب الجهاز التنفسي فقط، إنما تؤثر على أعضاء الجسم كافة، ويؤدي إلى عدة أمراض خطيرة من بينها تصلب الشرايين والذبحة الصدرية وتليف الكبد والسرطان.

 

وبين أن التدخين مباشره بعد الصوم قد يتسبب بمشاكل صحيه خطيرة، وخصوصا بعد ساعات طويلة من الصيام مثل جفاف الحلق مما يزيد من احتمالية حدوث تهيج في الأغشية المخاطية للفم ويزيد من احتمالية حدوث فطريات الفموية، كما يؤدي إلى تسارع في نبضات القلب وتهيج في قصبات الهوائية، وخصوصا عند الأشخاص الذي يعانون من أمراض تنفسية مزمنة.

 

وأشار الطراونة، إلى أن التدخين بعد ساعات طويلة من الصيام يقلل من نسبة الأوكسجين في الجسم بشكل مفاجئ ويؤدي إلى رفع نسبة ثاني أكسيد الكربون ليؤدي إلى شعور بـ “الدوخان” والصداع، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية الإصابة بنوبات الربو ونوبات الانسداد القصبي المزمن ويرفع من احتمالية حدوث الجلطات القلبية.

 

وأضاف شهر رمضان المبارك فرصة للإقلاع عن التدخين بجميع أنواعه، مشيرا إلى إمكانية استعمال بدائل النيكوتين مثل علكة النيكوتين ولاصقات النيكوتين وممارسة الرياضة؛ لأنها من الوسائل التي تساعد على الإقلاع عن التدخين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى