85 % نسبة العجز لتغطية متطلبات مفوضية اللاجئين في الأردن

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إنّها حصلت على 15 % من متطلبات برامجها في المملكة للعام الحالي، والبالغة حوالي 390 مليون دولار.

 

وذكرت المفوضيّة أنه تمّ تمويل خطتها خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي بـ60.4 مليون دولار، ما يترك فجوة تمويلية بحوالي 329.6 مليون دولار تمثل 85 % من المتطلبات المالية.

 

ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 669,483 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية، فيما تقول المفوضية إن 757,881 ألف لاجئ مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون وكالة أونروا، وذلك حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

 

يأتي هذا في الوقت الذي يستضيف فيه الأردن وفق المفوضيّة حوالي 757.8 ألف لاجئ، 82.3 % منهم يعيشون خارج المخيمات، و46.2 % أطفال.

 

وهناك 673.8 ألف لاجئ سوري، و63.6 ألف عراقي، وحوالي 13 ألف يمني، و5.4 ألف سوداني، و639 من الصومال، و1.339 من جنسيات أخرى.

 

وتشير إستراتيجيّة المفوضيّة (2023-2025) الى أنّه وبعد مرور أكثر من 10 سنوات منذ بداية الأزمة السورية ومع محدودية فرص العودة الطوعيّة للاجئين، فمن المرجح أن يستمر الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين من سورية والعراق واليمن ودول أخرى في السنوات المقبلة.

 

ووفقاً للاستراتيجيّة فإنّ جميع اللاجئين في الأردن يمكنهم التمتع بحياة كريمة، والحصول على التعليم والصحة والخدمات الأساسية على قدم المساواة مع المواطنين.

 

وكان المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن قد أكد في مقابلة سابقة مع “الغد” أن الأمم المتحدة تدرك أن تمويل الخطة يشهد “تراجعا ملحوظا ومستمرا”.

 

وبين أن الأمم المتحدة تبحث حاليا بقيادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سيناريوهات مختلفة حول كيفية تقديم المساهمة الأكثر جدوى لمنع تحول “وضع اللاجئين في الأردن إلى أزمة إنسانية”، مؤكدا أن هذا من الصعب تحقيقه إذا لم يتوفر التمويل اللازم لذلك.

 

وكانت المفوضيّة السامية كشفت في مسحها الربعي الأخير من العام الماضي، الذي يحلل الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين والمجتمعات المضيفة في المملكة، عن أنّ المساعدات الإنسانيّة لأسر أردنيّة بقيت هي المصدر الأساسي لدخلها، فيما كان العمل هو المصدر الأساسي لمداخيل السوريين.

 

وذكر المسح أنّ العمل، الرسمي وغير الرسمي، يمثّل المصدر الرئيسي لدخل الأسر السورية، حيث يشكل 45 % من دخلها، فيما كان أكبر مصدر للدخل لغير السوريين هو المساعدة الإنسانية بنسبة 50 % من دخلهم، يليها دخل العمل.

وجاء في المسح أنّ متوسط الدخل الشهري لكل من الأسر السورية وغير السورية في العام نفسه ارتفع مقارنة بالربع الثالث، حيث بلغت نسبته

 

17 % للأسر السورية، و23 % للأسر غير السورية، وكانت زيادة الدخل في الربع الرابع بسبب “المساعدات الشتوية التي تم تلقيها في ديسمبر 2022.”

 

وانخفض متوسط الدخل الشهري للأسر السورية من العمل بنسبة 4 %، من 213 دينارًا في الربع الثالث إلى 204 دنانير في الربع الرابع. وبالنسبة للأسر الأردنية، ارتفع الدخل من العمل بشكل طفيف من 180 دينارًا في الربع الثالث، إلى 188 دينارًا في الربع الرابع.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى