ما آخر التطورات على الحدود اللبنانية الفلسطينيّة؟

يستمر التوتر الأمني عند الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، الأربعاء، على وقع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في محيط الحدود، وفوق مدينة صيدا وبيروت والضاحية الجنوبية، وصولاً إلى (كسروان والمتن)، وعلى ارتفاعات منخفضة فوق (الشوف والجبل).

وأفاد مراسل “قدس برس” في لبنان، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قرابة الساعة السابعة صباحاً، أطراف بلدة “الضهيرة” في القطاع الغربي، وشنّت الطائرات المعادية غارات على أحراج اللبونة، شرق الناقورة، سمع صداها في صور. كما دوّت صفارات الإنذار في المقر العام لـ “اليونيفيل” في الناقورة”.

كما أشار مراسلنا إلى أن “القصف المدفعي المعادي استهدف منطقة جبل بلاط في خراج مروحين والأطراف الشرقية لبلدة (أم التوت) في القطاع الغربي”.

كما أفاد بأن “القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف جنوبي مدينة الخيام وأطراف بلدة مروحين بعد غارتين نفذتهما الطائرات المسيرة على المنطقة، كما سقطت قذيفة إسرائيلية على تلة حمامص”.

وأعلن “حزب الله” في بيان له، عن استشهاد نابغ أحمد القادري “أبو علي” من بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر محلية بأن الشاب نابغ القادري، استشهد بعد استهداف منزله في بلدته كفرشوبا، بغارة اسرائيلية في منتصف الليل.

وتضرّرت العشرات من المنازل في البلدة، جرّاء الغارة الجوية الإسرائيلية التي أصيب فيها أيضاً المواطن ابراهيم قصب بجروح طفيفة.

وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بوحبيب لصحيفة “الجمهورية” إلى أنه “لم نُبلّغ رسمياً من السفارة الأميركية بزيارة للمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين، وننتظر معرفة ماذا يحمل لنا الموفد الاميركي الوسيط”، معتبراً ان “وجود حزب الله على الحدود يفرضه استمرار الاحتلال الاسرائيلي لأراضٍ لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وما تبقّى من الغجر”.

ولفت بوحبيب إلى أنه “اذا كانت مهمّة هوكشتاين ترسيم او تثبيت الحدود فقط، فهذا لن يحلّ المشكلة، يجب إظهار الحدود والرجوع الى الخط الاخضر وهو خط الهدنة المرسّم عام 1948، والانسحاب من الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونقطة الـB1 في شمال الغجر او خراج بلدة الماري، وكل المسؤولين في لبنان يتحدثون باللغة نفسها، وحزب الله لديه الموقف نفسه”.

ورأى بوحبيب أنّ “أي اتفاق أو حل سنصل إليه يحتاج الى وجود رئيس للجمهورية. ونحن سمعنا أنّه لن يكون الاتفاق نهائياً الاّ اذا انتهت حرب غزة وتمّ انتخاب رئيس للجمهورية”، وأكّد أنّ الحل لن يكون الاّ بتطبيق كل مندرجات القرار 1701”.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي، إلى ثلاثة وعشرين ألفا وثلاثمئة وسبعة وخمسين شهيدا، وتسعة وخمسين ألفا وأربعمئة وعشر جرحى منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته “قدس برس” اليوم الأربعاء: إن الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب أربع عشرة مجزرة، ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها مئة وسبعة وأربعين شهيدا، ومئتين وثلاث وأربعين إصابة، وهذا ما وصل للمستشفيات فقط خلال ال 24 ساعة الماضية”.

ونوهت بأن “عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم” .

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.

ولليوم السادس والتسعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى