القمة الإسلامية الخامسة عشرة: الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تدعو لوقف الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الإسرائيلية

بدأت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أعمالها اليوم في بانجول، عاصمة جمهورية غامبيا، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في المنظمة وشخصيات رفيعة المستوى من الدول غير الأعضاء. وتنعقد القمة، التي تدوم يومين، تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة”.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيسُ القمة الإسلامية الخامسة عشرة، رئيسُ غامبيا، فخامة السيد أداما بارو، الذي تعهد، بصفته رئيس القمة الإسلامية بتعزيز الوحدة والتضامن والتنمية المستدامة داخل العالم الاسلامي. وأضاف أن نهجه سيشمل إيلاء الأولوية للمبادرات التي من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي، وتكثيف التبادل الثقافي، ومعالجة القضايا الملحة، مثل الفقر والحصول على التعليم والرعاية الصحية.

.

وتنعقد القمة الإسلامية الخامسة عشرة في ظل التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي تشهدها القضية الفلسطينية، وخاصة جرائم العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.

وألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، كلمة شدد فيها على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للمنظمة، وحث الدول الأعضاء على مضاعفة الجهود لحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته تجاه وقف العدوان والإبادة الجماعية المتواصلين ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشريف.

كما دعا معالي السيد حسين إبراهيم طه الدول الأعضاء في المنظمة إلى مواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ومساعدتها في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأعلن الأمين العام عن إنشاء مرصد إعلامي في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتوثيق وتسليط الضوء إعلامياً على حصيلة العدوان الإسرائيلي الغاشم، من قبيل أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين ومختلف جرائم الاحتلال الإسرائيلي. كما تعمل منظمة التعاون الإسلامي في الوقت نفسه على تفعيل المرصد القانوني لتوثيق الجرائم الإسرائيلية، تماشياً مع قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض بهذا الشأن.

علاوة على ذلك، أكد الأمين العام مجددا التزام منظمة التعاون الإسلامي بمعالجة التحديات السياسية والإنسانية الملحّة التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة، وشدد على أن حق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير يظل أولوية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى