خلال محاضرة في جمعية سيدات حلاوة ابوعنيز: أسوأ أنواع العنف ما تتعرض له المرأة في غزة من قتل تشريد وتجويع وتهجير
نظمت جمعية سيدات حلاوة بالتعاون مع جمعية حياتنا أجمل الثقافية ،وجمعية معهد تضامن النساء الأردني يوم امس محاضرة حول العنف في المجتمع.
وفي بداية المحاضرة التي انعقدت في قاعة جمعية سيدات حلاوة في منطقة حلاوة في محافظة عجلون تحدثت رئيسة تحرير موقع 22 الاعلامي يسرى أبو عنيز عن العنف في المجتمع الأردني،وبخاصة العنف ضد المرأة ،والعنف الأسري.
وبينت أن تقرير للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة أظهر أن21 % من النساء في الأردن تعرضن للعنف الجسدي على يد الزوج ،أو أي فرد من أفراد الأسرة،وأن الدراسة أظهرت أن العنف ضد المرأة العاملة يتسبب بغياب يصل إلى11 ألف يوم عن العمل في العام.
وأشارت أبو عنيز إلى أن أسوأ أنواع العنف في العالم ،وأقساه الآن هو ما تتعرض له المرأة في قطاع غزة ولبنان من قتل وتشريد وتجويع وتهجير،وإبادة على يد الجيش الإسرائيلي.
وبينت أسباب العنف والمتمثلة في الوضع الاقتصادي الصعب والفقر والبطالة وقلة الوعي القانوني لدى شريحة واسعة من النساء،إضافة لعدم التعليم،وأسباب لها علاقة بطبيعة المجتمع والتي تميز بين الذكر والأنثى،إضافة لخوف،المرأة من الرجل،والدوافع النفسية التي ارتبطت بالتنشئة الإجتماعية للشخص ،ووجود خلافات أسرية متجذرة لدى الأسرة.
كما تطرقت للآثار الناجمة عن العنف مثل الإصابات والعاهات المستديمة ،وأحيانا القتل،إضافة للآثار النفسية مثل الاكتئاب الذي يقود أحيانا للإنتحار،مع وجود آثار اقتصادية واجتماعية.
وحول أنواع العنف بينت ابو عنيز أنه يتمثل بالضرب ،الاساءة النفسية،القتل،العنف الأسري ،والعنف الالكتروني الذي ينجم انه الابتزاز والتنمر ،والعنف الاقتصادي ،والنفسي،والعاطفي.
وأشارت إلى أن الاحصائيات الرسمية تدل على تسجيل 58 ألف حالة عنف أسري في العام 2023،كما اظهر تقري لجمعية معهد تضامن النساء الأردني ارتفاع جرائم القتل الأسرية عام 2022 بنسبة 94% عن العام 2021.
من جانبها استعرضت ضابط ارتباط جمعية معهد تضامن النساء الأردني تبارك هشام أهداف المشروع الذي تنفذه الجمعية وهو متحدون في مواجهة العنف ضد المرأة والفتيات اثناء وما بعد جائحة الكورونا .
كما استعرضت المستشارة النفسية فاطمة شهاب بعض حالات العنف الأسري التي تعاملت معها،سوء تلك الواقعة على المرأة أم الطفل،وكيفية التعامل مع هذه الحالات ،حيث يتم هذا الأمر بسرية تامة.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدد من ممثلي المجتمع المحلي في منطقة حلاوة ،وقادة المجتمع،والناشطين الاجتماعيين،دار نقاش موسع حول موضوع العنف ،وكيفية مواجهته في المجتمع المحلي.