علماء يطورون معكرونة فائقة الرقة لأغراض طبية وعلمية
نجح فريق من العلماء في جامعة كوليدج لندن في ابتكار معكرونة فائقة الرقة، تصل سماكتها إلى 200 مرة أقل من شعرة الإنسان، مما يجعلها غير مرئية حتى تحت المجهر. ورغم أن هذه المعكرونة ليست مخصصة للاستهلاك البشري، فإنها تمثل تقدمًا كبيرًا في مجال البحث الطبي، حيث تُستخدم الألياف النانوية المشتقة منها في العديد من التطبيقات العلمية والطبية.
تتكون هذه الألياف من النشا، وهو مادة طبيعية تنتجها النباتات لتخزين الغلوكوز الزائد. ومن المتوقع أن تسهم هذه الألياف في تطوير مجالات طبية عدة مثل ضمادات الجروح، حيث تتمتع بخصائص مسامية تسمح بمرور الماء والرطوبة مع الحفاظ على حماية الجروح من البكتيريا. كما يمكن استخدامها في تجديد العظام أو نقل الأدوية إلى أماكن معينة في الجسم.
في ورقة بحثية حديثة، شرح العلماء الطريقة التي تمكنوا من خلالها من تصنيع هذه المعكرونة فائقة الرقة باستخدام تقنية “الغزل الكهربائي”. وتعتمد هذه التقنية على سحب مزيج من الدقيق والسائل عبر إبرة تحت تأثير شحنة كهربائية، مما يؤدي إلى إنتاج ألياف دقيقة للغاية.
البروفيسور غاريث ويليامز، أحد المشاركين في الدراسة، أشار إلى أن هذه المعكرونة لن تكون مناسبة للطهي، حيث تنضج بسرعة كبيرة جدًا في وقت قصير جدًا. ومع ذلك، يشير العلماء إلى أن استخدامها في التطبيقات الطبية قد يفتح آفاقًا جديدة في العديد من المجالات الصحية.