إيران توسع قدراتها النووية بخطط لتركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي
كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها بعزمها تركيب أكثر من 6000 جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى تشغيل أجهزة مثبتة سابقًا. هذا التوسع يعزز قدرة إيران على التخصيب بشكل أسرع، ما يثير قلق القوى الغربية من زيادة خطر الانتشار النووي.
بحسب التقرير الذي اطلعت عليه “رويترز”، تعتزم إيران تركيب مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي في منشآتي نطنز وفوردو، بما في ذلك مجموعة ضخمة تحتوي على أكثر من 1150 جهازًا متقدمًا من طراز “آي.آر-6”. وأوضح التقرير أن مستوى التخصيب لبعض الأجهزة الجديدة قد يُحدد عند 5%، لكن إيران تمتلك بالفعل القدرة على التخصيب بنسبة تصل إلى 60%، وهي قريبة من النسبة المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية.
إيران تنفي نيتها تصنيع أسلحة نووية، لكن الدول الغربية ترى أن تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى لا يخدم أغراضًا مدنية. ورغم بعض الخطوات التي اتخذتها طهران لتخفيف التوتر، مثل عرضها تحديد مخزونها من اليورانيوم المخصب، فإن مجلس محافظي الوكالة الدولية أقرّ مؤخرًا قرارًا يدعو إيران إلى تعزيز تعاونها مع الوكالة.
هذا التصعيد يأتي في سياق التوترات المستمرة بين إيران والقوى الغربية، حيث لا تزال منشآتها النووية تحت مراقبة مكثفة، خاصة منشأة فوردو التي تقع داخل جبل وتعمل على التخصيب بمستويات عالية.