نتنياهو يعرقل الإعمار وترامب يسعى لتعديل اتفاق غزة

تدخل الهدنة في غزة يومها الـ29 مع استمرار الجهود الدولية لدفع المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل. يأمل الوسطاء في بدء المحادثات في الدوحة خلال الأسبوع المقبل، بينما تتعلق المرحلة الثالثة والأخيرة بإعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

في المقابل، يرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إدخال كرافانات ومعدات ثقيلة إلى القطاع، ما يعرقل تنفيذ بنود الاتفاق. في الوقت ذاته، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تعديل الاتفاق ليشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين قبل المرحلة الثانية، مما يزيد من التعقيدات المحيطة بالمفاوضات.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال لم يلتزم حتى الآن بإدخال المعدات الأساسية، مشيراً إلى أن ذلك يضع الوسطاء في موقف حرج. على وقع هذه التوترات، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب، حيث استقبله نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر، في أول زيارة له منذ توليه منصبه في يناير الماضي.

روبيو يلتقي نتنياهو لمناقشة مستقبل الاتفاق، وسط مقترح أميركي مثير للجدل يهدف إلى فرض سيطرة واشنطن على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن، وهما البلدان اللذان أعلنا رفضهما القاطع للخطة. وفي ظل هذه التطورات، جدد نتنياهو امتنانه لترامب على دعمه المطلق، بينما كتب الأخير على منصته “تروث سوشال” أن القرار النهائي بيد إسرائيل، مؤكداً أن واشنطن ستدعمه بالكامل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى