مراقبة البول مقياسك الحقيقي لصحة جسمك.. اكتشف السر

كم مرة فكرت أن إرهاقك المفاجئ أو تقلب مزاجك قد يكون بسبب نقص الماء؟ حيث ان مراقبة البول أمر ضرورب للغاية.

الماء ومراقبة البول ليس أمر عادي

هل تعلم أن 60% من جسمك عبارة عن ماء؟ هذا الرقم ليس للتباهي، فالماء يعيش داخل خلاياك، بينها، وفي دمك، ويحمي أعضاءك الحيوية، ويليّن مفاصلك، وينقل العناصر الغذائية والهرمونات، ويطرد السموم، ويضبط حرارة جسمك، لذلك من الضروري مراقبة البول.

لكن الماء لا يعمل وحده أبدًا، فهو يتعاون مع الإلكتروليتات كالصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد، تلك العناصر المسؤولة عن انقباض عضلاتك، نقل إشارات أعصابك، وتوازن ضغط دمك.

وعندما تشرب أقل مما يحتاجه جسمك، تتغير تركيزات الإلكتروليتات، فتظهر أعراض الجفاف:

1. تشنجات عضلية
2. دوخة
3. عدم انتظام ضربات القلب

لكن الغريب أن الإفراط في الشرب دون تعويض الصوديوم، خاصة خلال التمارين الطويلة، خطير بنفس الدرجة! فيصيبك الارتباك، الغثيان، وفي حالات نادرة، النوبات.

اقرأ أيضًا:

مفاجأة شرب الماء على معدة فارغة له فوائد صحية .. من بينها منع الصداع..إليكم التفاصيل  

كم تحتاج فعليًا من الماء؟

ينصدم معظم الناس عندما يعلمون أنهم بحاجة إلى شرب ثمانية إلى عشرة أكواب يوميًا، لأنهم يدركون مدى بعدهم عن هذا الهدف.

وتنصح الأكاديمية الوطنية للطب بحوالي 3.7 لتر يوميًا للرجال، و2.7 لتر للنساء من جميع المصادر، بما فيها الطعام الذي يمثل 20% تقريبًا، لكن هذه مجرد نقطة بداية وليست قانونًا صارمًا.

الأهم من ذلك، إنتاج 2.5 لتر من البول يوميًا على الأقل لتجنب حصوات الكلى، واحتياجاتك تعتمد على حجم جسمك، نشاطك، المناخ، وحتى أدويتك.

انسَ حساب الليترات المعقد، فقط عليك مراقبة البول، وإذا كان أصفر فاتح أو داكن، فهذا يعني  أنك متأخر عن موعد شرب الماء، وبعض الفيتامينات والأطعمة تغير اللون، وأول بول صباحي غالبًا أغمق، وهذا طبيعي تمامًا.

متى تحتاج كمية إضافية؟

هناك أيام خاصة يطالبك فيها جسمك بمزيد من الماء، مثل الطقس الحار أو الرطب، والتمارين المكثفة، والحمى أو الإسهال، والارتفاعات العالية، أو بعد وجبة مالحة.

من جهة أخرى، احذر الإفراط خلال الرياضات الطويلة يخفف الصوديوم بشكل خطير، ما يسمى بنقص صوديوم الدم، ينهار عدّاؤو الماراثون أحيانًا عند خط النهاية ليس من قلة الماء، بل من كثرته!

لذا امزج الماء مع الصوديوم عبر المشروبات الرياضية أو الأطعمة المالحة، وإن كنت تعاني من أمراض الكلى أو فشل القلب، كن حذرًا، فجسمك قد لا يتعامل جيدًا مع السوائل الزائدة، ويجب مراقبة البول على مدار اليوم.

ما هو أفضل ماء؟ 

الماء العادي هو الأمثل، لكن القهوة والشاي تحتسب للمعتادين على الكافيين، أما الكحول فيسحب السوائل من جسمك، والمياه القلوية، وماء الينابيع، أو المرشحة؟ معظمها حيل تسويقية لا ضرورة طبية لها، إن كان الماء العادي ممل، أضف شرائح ليمون أو فواكه، أو بضع قطرات من المحليات الطبيعية.

خلاصة القول، أن أفضل ماء هو الذي ستشربه فعلًا طوال يومك، وأفضل زجاجة ماء هي التي تشجعك على الاستمرار.