أندية الروتاري في الأردن تستضيف الدكتور أبوغزاله للحديث عن دور الاقتصاد في تنمية المجتمعات

استضاف نادي روتاري عمون بالاشتراك مع الأندية الروتارية في الأردن العين طلال أبوغزاله كمتحدث رئيسي خلال اجتماعه الشهري في فندق لاندمارك عمان يوم الإثنين الموافق 15 تشرين الأول 2018،

وخلال كلمته أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله، على ضرورة تحول المجتمعات إلى رقمية معرفية، وبين أن صناعة المستقبل والمنافسة فيه لن تتم دون تقنية المعلومات والتحول للإنتاج المعرفي في جميع المجالات خاصة وأن العالم دخل اليوم في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة (ثورة المعرفة) ونحن في بداياتها، لافتا إلى هذه المرحلة تُعنى بتغيير كامل في الحياة، حيث ستغير في أجسادنا وعقولنا وقدراتنا وصحتنا وكذلك في الأشياء، في حين كانت الثورات الثلاث الأولى تغير في أدوات حياتنا”.

وشدد أبوغزاله على أهمية تغيير أسلوب التّعليم في الأردن وليس تطويره، وقال “إن الأسلوب الوحيد في صُنع الثروة في المستقبل هو من خلال التعليم الإبداعي”، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية ما يُسمى “بالمنتَج المعرفي”  حيث أن أضخم شركات العالم هي شركات معرفية.

واستنادا إلى دراسات وتقارير دولية، يتوقع أبوغزاله أن يواجه الاقتصاد الأمريكي أزمة مالية تتحول إلى ازمة اقتصادية، وتنتقل لأن تصبح ازمة عالمية، حيث من المتوقع أن تصل أسعار النفط بعد عام 2020 إلى ما فوق المائة دولار للبرميل، مما سيحدث اختلالات دولية كبيرة قد تؤدي إلى حرب يجلس قادة القوى العظمى لتجنبها أو بعد حصولها للوصول إلى توافقات دولية جديدة قد تكون بأهمية اتفاقيات Britton Woods.

وأشار أبوغزاله إلى أن منطقتنا العربية يمكنها أن تكون المستفيد الوحيد بين مناطق العالم لأسباب تتعلق بوضعنا وبمصالح الدول العظمى، دون أي فضل لنا، حيث يمكن تعظيم الاستفادة من هذه الفرصة بالعمل على بناء مجتمع معرفي، مبينا أن الدور الأول فيه للمرأة، التي تقع عليها مسؤولية نشأة الأطفال الرقميين (من عمر السنة الثانية) وتشجيعهم على العيش في الفضاء الرقمي دون أي اكتراث بالتعابير الفارغة التي تتكلم عن الإدمان على الانترنت، مُرحباً بهذا الإدمان إذا كان إدمان على المعرفة وعلى الإبداع وعلى الخير.

وفي نهاية الحوار، أعرب الدكتور أبوغزاله عن شكره وتقديره لأندية الروتاري لاستضافته، ولجهودهم العظيمة في الأردن ومساهماتهم في التنمية الاجتماعية وخدمة المجتمعات الأقل حظاً.

يشار إلى أن نوادي الروتاري في الأردن، بما فيها الروتاري والروتارآكت، تضم مئات الأعضاء من النساء والرجال يعملون في مجالات مهنية وتخصصات مختلفة، يقدمون العمل التطوعي من أجل مساعدة مجتمعاتهم وسد حاجاتها من خلال البرامج التنموية، مسخرين إمكاناتهم العلمية والعملية لتحسين حياة الأفراد الأقل حظا وزرع الأمل في قلوب أهالي المناطق المحرومة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى