منطقة الشرق الأوسط مهيأة لتحقيق معدلات أعلى من النمو في قطاع التجارة الإلكترونية

تتصدر الصين الترتيب العالمي بنسبة تفوق الـ 40 في المائة من تعاملات التجارة الإلكترونية العالمية والتي كانت تمثل 1 في المائة من التعاملات منذ عقد من الزمن، بحسب تقرير “ماكنيزي” الصادر عام 2017. وقد ساهم مبتكرو المنصات التقنية الرقمية مثل “علي بابا”، و”تن سنت”، و”جيه دي” مجتمعين، إلى جانب المستوى العالي من الراحة المتوفرة للسكان في الصين الذين يتمتعون بالدراية في قطاع الجوّال بتوفير مرتع لمنظومة تجارة إلكترونية مزدهرة. وفي حين حقق هذا القطاع تقدماً على الصعيد المحلي، فقد نجح أيضاً في الانتقال نحو الأسواق العالمية.

 

ينعقد معرض “تشاينا هوم لايف”، وهو أكبر منصة للحصول على المصادر في الصين، في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض بين 11-13 ديسمبر،وقام المنظمون، بغية تسليط الضوء على دور التجارة الإلكترونية في الصين وأثرها على الأسواق العالمية، بالارتباط بمعارض “سيف نيوز” للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود من أجل تنظيم مؤتمر مكثف لتغطية الموضوع بتاريخ الـ 11 من ديسمبر.

 

وفي حين تشهد التجارة الإلكترونية نمواً متزايداً في منطقة الشرق الأوسط، فهي الآن على عتبة تحقيق أرقام هائلة. ويُعزى هذا إلى الجهود المدروسة الرامية إلى تحسين البنية التحتية، إلى جانب تعزيز قدرة الاتصال بالإنترنت. وبحسب دراسة استقصائية قامت بها مجلة “ريسيرتس آند ماركتس”، يحتل سوق الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في المنطقة، حيث تضاعفت مبيعات التجارة الإلكترونية المباشرة بين الشركات والعملاء بين عامي 2015 و2017، ومن المتوقع أن تتجاوز معدلات النمو السنوي الـ 20 في المائة وصولاً إلى عام 2021. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن تتخطى المملكة العربية السعودية هذه الأرقام خلال الأعوام القليلة المقبلة.

 

يتطلب بناء قطاع التجارة الإلكترونية العديد من المتطلبات الخدمية لتشكيل بيئة متكاملة لنموذج المبيعات الرقمية. وفي سبيل تسليط الضوء على هذه الخدمات وعلى الأدوار التي تؤديها، سيستضيف مؤتمر التجارة الإلكترونية في الصين متحدثين بارزين من قطاع التكنولوجيا الرقمية، وشركات الشحن، وقطاعي المدفوعات والتسويق لمشاركة معارفهم المعمّقة.

 

سيُغطي المؤتمر الذي يمتد على يوم واحد بعضاً من أهم المواضيع لمساعدة رواد الأعمال الإقليميين على فهم وتقييم المزايا الهائلة للتجارة الإلكترونية. كما سيتم تقديم مجموعةٍ من المتحدثين المحليين والدوليين خلال مجريات المؤتمر.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى