مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز إيه إتش إف تدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى إقالة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة الإيدز

تدعو مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز “إيه إتش إف” الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إقالة “ميشيل سيدي بيه” على الفور من منصبه كمدير تنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. ويعتبر تقاعس مجلس تنسيق البرنامج عن إقالة سيدي بيه من منصبه  خلال اجتماع هذا الأسبوع في جنيف، أمراً مشيناً ويشكّل إهانة للموظفين الذين تعرضوا للتحرش الجنسي والتنمر خلال فترة ولايته في برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.

 

قام سيدي بيه بإبلاغ مجلس تنسيق البرنامج قراره بالتنحي في يونيو 2019، الأمر الذي يتيح له إملاء شروط رحيله. ويعدّ ذلك أمراً غير مقبول، نظراً  للتقرير الصادر عن لجنة الخبراء المستقلين الذي خلص إلى أن سيدي بيه ترأس أمانة “ترفض تحمّل المسؤولية عن تفشي ثقافة الإفلات من العقاب في هذه المنظمة، وهي ثقافة لا تضمن توفير أماكن عمل آمنة وكريمة لموظفيها، وتفشل في احترام حقوق الإنسان بما يتماشى مع القوانين والقيم التي تنص عليها الأمم المتحدة”.

 

ووفقاً للجنة الخبراء المستقلين، لم يحرّك العالم ساكناً عندما قام  ميشيل سيدي بيه باختلاق الأعذار وتنفيذ استراتيجيات اللحظات الأخيرة لحفظ ماء الوجه، مثل “الخطة المكونة من خمسة نقاط وأكثر” التي تفتقر إلى “أدنى فهم لخطورة الوضع في برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز” والتي “تناسب أماكن العمل حيث ’ينبغي الحفاظ على ثقافة الاحترام، وليس تلك التي تعرضت فيها الكرامات، والأصول القانونية والمساواة للانتهاك”.

 

لقد حان الوقت لوضع حد لسياسة دفن الرؤوس في الرمال وتقديم التنازلات غير المحدودة. لذا، تحيي مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز “إيه إتش إف” عزم الحكومة السويدية على إتخاذ موقف  صارم ومبدئي يقضي بتعليق تمويل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز حتى إقالة ميشيل سيدي بيه من منصبه. إذ لم يعد من الممكن التغاضي عن سوء إدارته وإخفاقاته في معالجة الشكاوى المتعددة والادعاءات المتعلقة بالتحرش والعنف الجنسي بشكل مشروع. كما يتعين على الدول المانحة الأخرى التابعة لبرنامج الأمم المتحدة المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أن تحذو حذو السويد في هذا الإطار.

 

تقدّر مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز “إيه إتش إف” الأعمال التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز للتصدي لهذا المرض حول العالم، ولكن إصرار سيدي بيه على البقاء في منصبه على حساب البرنامج المشترك وموظفيه يلقي بظله على هذه المساهمات. وتدعو مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز “إيه إتش إف” الأمين العام غوتيريس على استبدال سيدي بيه فوراً بقائد آخر يمكنه الشروع في تغيير ثقافة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وإعادة التركيز على مهمة التصدي لهذا الداء في جميع أنحاء العالم.

 

أيها الأمين العام غوتيريس، إن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز لا يتمتعون برفاهية الانتظار لمدة ستة أشهر أخرى حتى يقرر سيدي بيه التخلي عن منصبه في الوقت الذي يناسبه. لذا، نحن ندعوك للتحرك فوراً – فالأرواح البريئة على المحك!

 

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى