يسرا أبو عنيز تكتب : منـخفــض جــوي
ونحن بانتظار المنخفض الجوي، والذي تم التحذير منه، والذي سيؤثر على المملكة اليوم الخميس، ترى ما هي الاستعدادات لاستقبال هذا المنخفض، ام ستكون هذه الاستعدادات كسابقتها في كل مره، ومع كل التحذير من اي منخفض جوي قادم للمملكة؟
هذه الأمور كلها، والتي حذرت منها الأرصاد الجوية الأردنية، تحدث مع كل منخفض جوي يعبر المملكة، في كل عام،وتتكرر هذه الأمور في كل عام، من سيول وفياضانات، بالإضافة إلى وقوع الكثير من الخسائر المادية الناجمة عن هذه المنخفضات الجوية.
هذا المنخفض، والذي حذرت منه دائرة الارصاد العامة، من المتوقع أن يعبر المملكة اليوم الخميس،مما سيؤدي إلى تساقط غزير للامطار، كما حذرت الأرصاد من تشكل الضباب، وكذلك تشكل السيول، وبخاصة في المناطق الشمالية من المملكة.
الجهات ذات العلاقة،عليها ان تقوم بعملها على اكمل وجه، حتى لا تتكرر مثل هذه المأسي في كل عام، وحتى نخفف من هذه الخسائر، وللتخفيف من اثار السيول، والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، والتي ترافق المنخفضات الجوية.
وما حدث، ويحدث مع كل منخفض جوي يعبر المملكة، لدليل واضح على ضعف الاستعدادات من قبل الجهات ذات العلاقة، لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة في فصل الشتاء، بل ولاستقبال الشهر باكمله، لأن ما يتعرض له المواطن، وطرقنا، ومؤسساتنا، لدليل واضح على ان الاستعدادات تحت الصفر.
والا ما هو تفسيرنا لهذه الفيضانات في شوارعنا؟ وما هو تفسيرنا لاقتحام مياه الأمطار لبيوت المواطنين، واتلاف محتوياتها؟ وما هو تفسيرنا لاقتحام مياه الأمطار ايضاً للمحلات التجارية، واتلاف بضائعها، والله وحده يعلم حال التجار سواء في وسط البلد في العاصمة عمان، او على امتداد وطننا الحبيب.
وما هو تفسيرنا للحالة التي يمر بها المواطن، والتاجر، وغيرهم، وهل غياب شبكات تصريف مياه الأمطار هي السبب، ام عدم اجراء الصيانة اللازمة لشبكات التصريف الصحي، او عدم اجراء الصيانة اللازمة للعبارات، على جوانب الطرق، ام ضعف البنية التحتية، ام ماذا؟ وماذا لكي يتجاوز مواطننا المنخفضات الجوية دون خسائر فادحة يواجهها.
وفي حال عبر المملكة هذا المنخفض، ولم يكن هناك سيولا ولا فيضانات، ولم يكن بقوة تلك المنخفضات السابقة، فإننا حتما لن نخسر شيئا، اذا كنا قد استعدينا له على اكمل وجه، وذلك استعدادا لما هو قادم علينا في فصل الشتاء، حتى لا نقول، ولا نكرر، الأمطار فاقت توقعاتنا، فهل نحن مستعدون؟
