في القلب غصة بعد رحيلهم

يسرا ابوعنيز – في مثل هذا اليوم، وتحديدا في الحادي والعشرين من كانون الأول من عام 2010،اي قبل تسع سنوات، رحل اعز الناس على قلبي، رحل والدي رحمه الله تعالى، عن عالمنا، رحل دون أن يودعني، ويخبرني برحيله الذي اوجع قلبي، وادماه.

غابت منذ ذلك صورة والدي رحمه الله عن الوجود، غير أنها لم تغب عن بالنا، كما انها حاضرة دائما في كافة المناسبات، وموجودة في كل الأوقات، كما لم تغب ذكراه عنا، وعن كل من عرفه، ويعرفه.

رحل والدي رحمه الله، في يوم بارد في احد الكوانين من عام 2010، تاركا خلفه قلوبنا تعتصر الما على رحيل رجل، كان بالنسبة لي كل شيء، فلم يكن والدي فحسب، بل كان الرفيق، والصديق، وكان الاب الذي يعتز به الابناء.

رحل والدي، منذ تسع سنوات، ولا زالت العين تدمع على فراقه، والقلب والعين اشتاقتا له، ولا يفارقني في لحظة، واشتاق لحضنه الدافئ، ولطيبة قلبه الذي افتقده، منذ ان غاب عن الوجود.

وفي غياب والدي رحمه الله، ورحيله فقدنا اب حنون، وقلب كبير لرجل، احبه كل من عرفه، رجل كريم،يساعد الملهوف،والمحتاج، ويكرم الضيف، وينصر المظلوم،رجل في زمن غاب فيه الرجال، الرجال.

كان والدي، وهو احد متقاعدي الجيش الأردني،رجلا حازما في الأمور التي تتطلب الحزم،ولينا في الأمور التي تحتاج اللين ايضاً،نصير للحق مهما كانت الظروف، غير أنه لا يرضى بالضيم ولا بالقهر مهما كان الأمر.

واليوم، وبعد رحيله،فإن في القلب غصة على رحيل من تركونا، وتركوا الدار، والجار، وتركوا الحياة بأكملها، رحلوا وذهبوا الى دار الحق، غير أن رحيلهم، وغيابهم كان مؤلما، وقاسيا حد الوجع، الذي يعجز الإنسان احياناً عن تحمله.

واليوم ونحن نستذكر، يوم وفاة والدي التاسعة،وغياب رجل عظيم،عن عالمنا، وعن هذه الدنيا الفانية، فإننا نسال الله ان يرحم والدي،رحمة واسعة، ويرحم جميع اموات المسلمين.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى