يسرا ابوعنيز تكتب :مشتاقة لك عمان

مشتاقة لك عمان،كثيرا ولدرجة لا يمكن أن أصفها، مشتاقة لك أكثر من أي وقت مضى، واكثر من أي ظرف مر عليكي، وعلي طوال سنين عمري،لأن غيابي عنك لم يطل في أي ظرف أكثر من شهر، أو شهرين.

مشتاقة لك عمان، لأحيائك، وشوارعك، لأريافك وحواضرك، وجبالك، ووسط البلد، ومبانيها القديمة، مشتاقة لكل ما فيكي، للضوضاء في شوارعك،وازمة مواصلاتك، وشوارعك خاصة في شهر رمضان، والأزدحامات في مجمعاتك، وأسواقك.

مشتاقة لك عمان، ولشفابدران قريتي الجميلة بأهلها والحبيبة، التي كبرت وأصبحت على مدى الأيام والسنين مدينة، حتى صارت مسقط رأسي من أجمل ضواحي العاصمة عمان ،وهي التي لا تغيب عن بالي ولا عن قلبي، لإشتياقي لأهلي،وأحبتي، كما هو إشتياقي لأهلها الكرام.

مشتاقة لك عمان،بعد أن أجبرتنا الظروف الصعبة التي نمر بها، كما يمر بها العالم اجمع،بعد انتشار فيروس الكورونا، وظروف الحظر التي نعيشها حاليا على كل هذا البعد، وأنا التي كنت في اشتياق دائم لك وأنا أسكنك، وكيف بي وأنا بعيدة عنكي يا قرة العين.

مشتاقة لك عمان،أنت يا مدينتنا الجميلة، والعزيزة على قلوبنا، يا من سكنتي القلب،وشربنا حبك وعشقك منذ الصغر، مشتاقة لك يا عاصمتنا ويا عروس العواصم، ويا جميلة المدن، مشتاقة لكل تفاصيلك، يا أمنا الحنونة.

مشتاقة لك عمان، كما يشتاق الطفل الصغير لحضن امه الدافئ،ولحنانها، وحبها،والذي يتلهف عليه بعد طول غياب،ومشتاقة لك كما تشتاق الأرض لحبات المطر لتروي زرعها، وعطشها، وتنبت ثمرها،لتجني خيراتها.

مشتاقة لك عمان، ويزداد شوقي يوما بعد يوم، بعد أن طال الغياب عن محياكي الجميل،وعن صباحاتك الحلوة، وعن حضنك الدافئ، وعن أهلك، وأهلي الذين زاد الحظر،وظروفه من قسوة الأمر ،ومر الفراق للأهل والأقارب.

مشتاقة لك عمان،وبالذات لشفابدران، هي ليست عبارة اكتبها، ولا كلمة أرددها فحسب، بل إنها فيض من مشاعر تنتابني، وحنين لمكان عشت فيه طفولتي وصباي، بحلوها ومرها، وفرحها وحزنها مع أهلي وأقاربي، اقولها وعيوني تذرف دمعها اشتقت لكل شيء عندكم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى