بلال التل يكتب: الجيش والأجهزة الأمنية في عيون الأردنيين

بلال حسن التل- كان من ضمن الأسئلة, التي طرحتها جماعة عمان لحورات المستقبل, في حواراتها اليومية عن بعد، منذ بدء أزمة فيروس كورونا سؤال: ماذا لو لم يتم إدخال الجيش على خط الأزمة؟ ولأن أعضاء الجماعة يمثلون كل مكونات المجتمع الأردني, جغرافيا وثقافيا واكاديميا ومهنيا ومدارس سياسية، ولأن حواراتهم لم تكن للنشر أيضا، فإنها تعكس إلى حد كبير جدا حقيقة الرأي العام الأردني و توجهاته، لذلك فقد اجتهدت بنشر مقاطع من الحوار الذي دار بين أعضاء الجماعة حول دور القوات المسلحة خلال الأزمة، لأن الإجابات تعكس مايتطلع اليه الأردنيين من سائر مؤسسات دولتهم، منوها بأنني لم أتدخل في صياغة وتحرير ما نقلته من أراء طرحت في هذا الحوار الدال وهذه أهمها :
*منذ أن تأسيس الدولة الأردنيةو لم تنخرط المؤسسة العسكرية, بأي عمل يتعارض او يتناقض مع إحترام الإنسان وحماية الوطن, لذلك تنفرج الأسارير، ونشعر بالزهو والفخر عندما يناط بهذه المؤسسة التي عرفت بالمهنية والأحترافية أي عمل أو مهمة لثقتنا العالية بأنها خير من يقوم بالعمل او ينجز المهمة.
*جيشنا عرفنا كيف يسيطر على الأوضاع بسهولة ويسر..عرفناه في الأحوال الجوية الصعبة وخاصة في موسم الثلوج..وبصماته الإنسانية لا يمكن حصرها..وتوليه ملف القادمين الذين تم حجرهم بالفنادق وبمنتهى الدقة والحرفية…ونزوله إلى الشوارع وإغلاق المدن والأحياء لمواجهة الكورونا وتطبيق القوانين وأوامر الدفاع.. كان له أطيب الأثر في النتائج التي تحققت
* النماذج الاردنية في التعاطي الحضاري والأخلاقي والإنساني مع فيروس كورونا، كانت تقف خلفها المؤسستان العسكرية والأمنية، استنادا إلى العلاقة والرابطة المقدسة التي تربط الشعب الأردني بهاتين المؤسستين ، الأمر الذي انعكس احتراما وتقديرا وقبولا للمهام والإجراءات التي قامتا بهما، اضاف إلى المشاهد الراقية في التعامل كما عكستها ونقلتها وسائل الإعلام المختلفة، والتي تركت أثرها الإيجابي على المواطن، وانعكست على شكل تعاون وانضباط وتقيد بكل ما يصدر عنهما من تعليمات وأوامر ..

*ان المسكوت عنه في سؤال موضوع النقاش الخاص باليوم ، هو انه كان سيكون هناك انفلات تام ومحقق, لو تُرِك الامر للحكومة وهو سؤال يحمل في طياته الكثير فهو اكثر من مجرد كيل المديح والثناء على اداء اداء جيشنا البطل، و أجهزتنا الأمنية الكفؤة
فلماذا ينضبط الاردني ويكون مضرباً للمثل وانموذجاً للاخرين عندما يكون في الجيش تحديداً وفي الاجهزة الامنية الاخرى عموما ً ؟!؟
ببساطة ، لان هناك ثواب وعقاب ومساءلة في الجيش والاجهزة الأمنية ، بينما هناك تسيّب وترهل وواسطة ومحسوبية حين يكون الامر متعلقاً بالسلطات الثلاث …
*الجيش والاجهزه الامنيه هي التي تمسك بزمام الامور في هذة الازمه بحرفيه ومهنيه عاليه وصارمه فالجيش ساهم في ادارة الملف الصحي عن طريق الخدمات الطبيه ووزارة الصحه ولجنة الاوبئه.
* لم يكن الجيش مع قرار توزيع الخبز الذي اجتهد به البعض ولازلنا ندفع تبعاته.
*لو لم يتدخل الجيش لما استطاعت الحكومه تنفيذ ثلاثين بالميه مما نراه.
هذه مجرد نماذج من عشرات الإجابات التي تنسب الفضل لأهله وتحفظ الحق لأصحابه في ضمائر الأردنيين.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى