يسرا ابوعنيز يكتب: هل ألقت درجات الحرارة بظلالها على الشارع الأردني؟

يسرا ابوعنيز – هل ألقت درجات الحرارة، والإرتفاع الكبير الذي طرأ عليها منذ أيام، ووصولها للذروة خلال يومي امس، واليوم، وتعرض المملكة لموجات حر متتالية، وتجاوزها في بعض المناطق حاجز ال45 درجة مئوية، هل ألقت هذه الارتفاعات بظلالها على الشارع الأردني؟ .

فمن جهة ارتفاع درجات الحرارة، ومن جهة أخرى ارتفاع حدة التوتر في الشارع الأردني،وذلك بعد اغلاق مقر نقابة المعلمين، والفروع في جميع محافظات المملكة، واعتقال أعضاء مجلس النقابة منذ يوم السبت الماضي،وتنظيم الوقفات الاحتجاجية الرافضة، والمستهجنة هذا الأمر من قبل المعلمين.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك الحادث الذي وقع قبل ايام في احدى المدن الترفيهية،شرق العاصمة عمان، وذهب ضحيته الطفل علي ابن الثلاثة عشر ربيعا، دون ذنب ارتكبه سوى أنه أراد أن يستمتع بطفولته، ويمارس حقه في ذلك، ليكون الموت له بالمرصاد، ويفجع عائلته المنكوبة، والتي استلمته جثة هامدة.

جرائم القتل، هي الاخرى كانت حاضرة أيضا في هذه الاجواء الغريبة عن الأردنيين،وذلك نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معهود بالنسبة لهم، حيث أقدم أحد الأحداث على قتل والدته الاربعينية، طعنا بسكين المطبخ حتى أرداها قتيلة، والغريب في الأمر أنه وبحسب تقرير الطب الشرعي قام بطعنها أكثر من ثلاثين طعنه في مناطق مختلفة في جسدها، دون معرفة الأسباب وراء هذه الجريمة البشعة، والغريبة في الوقت نفسه.

وحتما فإن درجات الحرارة، وارتفاعها الكبيرة كانت حاضرة بقوة اليوم، وذلك بعد وقوع عشرات الحالات من التسمم الغذائي، وذلك بعد تناول وجبات الشاورما في منطقة عين الباشا في محافظة البلقاء، وسط المملكة،حيث تم نقل هذه الحالات الى أحد المستشفيات لتقديم الإسعافات، والعلاجات اللازمة لهم.

درجات الحرارة، وموجات الحر هذه، وفي ظل هذا الارتفاع الكبير الذي طرأ عليها، انعكست حرارتها على الشارع الأردني، سواء في التصرفات من ناحية، وفي المأكل والمشرب، والبحث عن التكييف، والذهاب الى المناطق ذات الأشجار الكثيفة، والريفية، والجبلية بحثا عن الهواء الطبيعي، والعليل من جهة أخرى.

غير أن ارتفاع درجات الحرارة هذه، والتي لم يعتاد المواطن الأردني عليها، حتما ليست مبررا لارتكاب هذه الجرائم، أو القيام بأية جريمة أخرى، سواء بحق الأقارب كما فعل هذا الحدث، ولا بحق أي شخص آخر، وليست مبررا أيضا، لإقدامه على مثل هذه التصرفات، او ارتكاب أي تصرف خاطىء.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى