وزير التربية: دعم الصناعة الأردنية واجب وطني

عمان – قال وزير التربية والتعليم، الدكتور تيسير النعيمي، إن دعم الصناعة الأردنية واجب وطني للاعتماد على الذات وتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للأمن الغذائي، ما يتطلب وجود موارد بشرية مؤهلة ومدربة في مجالات الإنتاج والإدارة والتسويق.
وأضاف النعيمي، خلال لقائه وفدًا من غرفة الصناعة ورئيس منظومة «صنع في الأردن» امس الأربعاء، أن الوزارة حريصة على تفعيل الاتفاقية الموقعة مع غرفة صناعة عمان، كونها تصب في المصلحة الوطنية، وإيجاد الحلول والأدوات التي تضمن تنفيذها، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الوعي لدى أبنائنا الطلبة بالصناعات المحلية، وتعزيز الثقة بهذا المكون الاقتصادي المهم، معربًا عن اعتزازه بالصناعات الأردنية والتي أثبتت موجوديتها خلال جائحة كورونا. وأشار إلى أن الوزارة ملتزمة بقرارات رئاسة الوزراء فيما يتعلق بمنح الأفضلية وحصر مشترياتها بالصناعات الوطنية، كما أنه يتم طباعة جميع الكتب المدرسية من خلال المطابع الأردنية، كما تعمل الوزارة على إعادة النظر بمنظومة التعليم المهني، باعتباره مدخلا مهما بتنمية الموارد البشرية، وأن هذا الجهد الوطني بحاجة إلى برامج توعية وتوجيه مهني وبشكل مبكر.
وأكد رئيس منظومة «صنع في الأردن»، الدكتور اياد أبو حلتم، أن الصناعة الوطنية تشكل إحدى ركائز الاقتصاد الأردني وتقدمه وتسهم بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي، كما تشغل ما يزيد على الـ 250 ألف عامل وعاملة.
وبين أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على المملكة تتطلب تضافر جهود مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية وفعاليات القطاع الخاص لدعم اقتصادنا الوطني والقطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها القطاع الصناعي، بما يصب في تحويل الأردن إلى دولة انتاج .
وأشار إلى أن الحملة انطلقت قبل عدة سنوات بجهد من غرفة صناعة عمان والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، لتعريف المستهلك المحلي بمدى الجودة التي وصلتها الصناعة الوطنية والدور الكبير الذي تقوم به في دعم الاقتصاد الأردني وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية، لخلق جيل واع بأهمية دعم الصناعة الوطنية.
واستعرض أبو حلتم، خلال اللقاء، محاور الحملة واستراتيجيتها المستقبلية، التي ستركز على المنتج الوطني، وتعزيز الشراكة والتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة لتحقيق أهداف الحملة ومنها وزارة التربية والتعليم، حيث عرض عددا من الآليات المقترحة التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأشاد عضو اللجنة العليا لمنظومة «صنع في الاردن»، عبدالحكيم ظاظا، بقرار وزارة التربية والتعليم طباعة جميع الكتب المدرسية داخل الأردن، وعرض عدد من القضايا التي تهم القطاع الصناعي فيما يتعلق بإحالة عطاءات الكتب من خلال دائرة الشراء الموحد.
وأكد مدير عام غرفة صناعة عمان، الدكتور نائل الحسامي، أهمية تفعيل اللجان الفنية التي جرى تشكيلها لغايات تطوير منظومة التعليم المهني في الوزارة، بما يسهم في تلبية احتياجات القطاع الصناعي  مؤكدا استعداد الغرفة لتزويد الوزارة بمعلومات كاملة عن التجربة الألمانية الناجحة في مجال التدريب المهني.
من جهة ثانية أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور تيسير النعيمي، ضرورة الالتزام بالشروط الصحية الواردة في البروتوكول الصحي الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة خلال عقد الامتحان التكميلي.
كما أكد النعيمي ضرورة تطبيق البروتوكول الذي جرى تعميمه على مديريات التربية والتعليم ونشره على موقع الوزارة، حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور النعيمي اجتماع لجنة التخطيط الموسع، أمس الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور الأمينين العامين للوزارة، ومديري الإدارات ومديري التربية والتعليم في المملكة.
ودعا الدكتور النعيمي جميع الكوادر القائمة على عقد الامتحان، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم المتعلقة بتطبيق الاشتراطات الصحية التي تضمنها البروتكول الصحي بأعلى مستويات الاهتمام، واتخاذ جميع الاحتياطات الكفيلة بعدم حدوث أي تجاوزات له في ظل ظروف جائحة كورونا.
وأشار إلى ضرورة التنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة، بخصوص الإجراءات الصحية للطلبة قبل دخول القاعات، وفق الإجراءات المتبعة في البروتوكول الصحي.
وأوعز الدكتور النعيمي بتكليف فرق الرقابة والمساءلة والإشراف بالوزارة بزيارة مراكز الامتحان للتأكد من جاهزيتها، ومدى توفيرها للبيئة الامتحانية المناسبة للطلبة، من حيث المستلزمات الصحية الكمامات ومواد تعقيم ومساحات تضمن التباعد الجسدي، إضافة إلى التدفئة ومياه الشرب، والتهوية المناسبة للقاعات، والقرطاسية، ومراعاة مقاعد الطلبة الذين يكتبون باليد اليسرى.
كما أكد ضرورة الاهتمام بالطلبة من ذوي الإعاقة في توفير البيئة المناسبة لهم بما ينسجم واحتياجاتهم من حيث مداخل القاعات، وأن تكون قاعاتهم في الطوابق الأرضية.
وبين الدكتور النعيمي أنه لن يسمح بدخول الهواتف إلى قاعات الامتحان، حيث سيتم تسليم الأجهزة الخلوية التي بحوزة المراقبين لرؤساء القاعات قبل دخولهم، ولا يتم استلامها إلا بعد تسليم الطرود مغلفة بصورتها النهائية، حفاظا على سلامة سير الامتحان.
وأشار إلى أن الوزارة باعدت بين كل جلستين امتحانيتين ليتمكن الطلبة المشتركون بجلستين امتحانيتين في نفس اليوم من الانتقال إلى الجلسة الثانية من الجلسة الأولى.
وبين أن تسليم بطاقات الجلوس للطلبة على مقاعد الامتحان سيكون داخل القاعات، حيث كانت الوزارة وفرت لهم رابطا إلكترونيا، يتمكن الطالب من خلاله معرفة رقم جلوسه ومكان تقدمه للامتحان، ومتابعة المباحث التي سجل للتقدم لها.
وعقدت الوزارة الأسبوع الماضي ورشة تدريبية لرؤساء أقسام الامتحانات في مديريات التربية والتعليم حول إجراءات عقد الامتحان التكميلي، وتزويدهم بدليل إرشادي يتضمن تلك الإجراءات.
واستمع النعيمي، خلال اللقاء، من مدراء الإدارات في مركز الوزارة ومديري التربية والتعليم إلى استعداداتهم ومدى جاهزية مديرياتهم لعقد الامتحان كل بحسب منطقته.(بترا)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى