بهدف إحداث تأثير اجتماعي: منح جديدة في إطار المسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات تستهدف الشركات الأمريكيّة العاملة في الشرق الأوسط

مع بدء عودة الطلاب حول العالم إلى الجامعات بعدما أدى تفشي وباء “كوفيد-19” إلى تعليق وتأجيل الكثير من الأعمال، تبدأ مجموعة مختارة قليلة من طلاب الجامعة الأمريكية في العراق، بالسليمانية  مسيرتها الجامعيّة مسلّحة بأمل جديد، بفضل حملة المنح الدراسية الجديدة التي تحمل عنوان “نحن نتشارك المستقبل”.

تعد الجامعة الأمريكية في العراق، بالسليمانية مؤسسة تعليمية غير ربحية تعمل للصالح العام، وتهدف إلى تحسين حياة الطلاب وعائلاتهم من خلال حملة منح دراسية جديدة بعنوان “نحن نتشارك المستقبل”. وتهدف المنح إلى توفير أساليب التعليم وفق المنهج الأمريكي إلى الشباب من جميع أنحاء العراق ومنطقة كردستان، بغضّ النظر عن خلفيّاتهم الاجتماعية والعرقيّة والطائفيّة.

وكشفت بسمة، وهي خريجة عراقيّة من الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة حازت مؤخراً على بكالوريوس فنّي في إدارة الأعمال: “عدتُ إلى منزلي في بغداد بعد تخرجي، وشغلتُ منصب مسؤولة لشؤون الامتثال في أحد المصرف الكبرى. لقد ساعدتني قواعد الأخلاق والانضباط القويّة التي اكتسبتها خلال دراستي في الجامعة الأمريكيّة في العراق fالسليمانيّة على النجاح في وظيفتي.”

وتستهدف المنح دعم طلاب الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة مثل بسمة.

بحسب “اليونيسف”، خصّصت الميزانية العامة للعراق في السنوات القليلة الماضية أقلّ من 6 في المائة لقطاع التعليم، مما يضع العراق في أسفل الترتيب بين دول الشرق الأوسط. ويوجد حاليّاً ما يقرب من 3.2 مليون طفل عراقي في سنّ الدراسة خارج المدرسة: ويتألّف جزء كبير منهم من الفتيات. وبالنسبة إلى الطلاب الذين ينجحون بالتخرّج من المدرسة، قد يبدو الحصول على تعليم جامعي بعيد المنال أو حتّى مستحيل بالنسبة إليهم. ولمواجهة التفاوت بين الجنسين بين طلاب الجامعات، سيتمّ تخصيص نصف المنح إلى طلاب الجامعات من الفتيات.

كيف تستطيع شركتكم أن تقدّم المساعدة

لتوفير المزيد من الدعم لصندوق المنح الدراسية، يحقّ لأيّ شركة تعمل في العراق المساهمة ببرنامج المنح، كجزءٍ من حملة التزامها بالمسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات. ويتمثّل الهدف في  مساعدة الطلاب في الاستعداد لايجاد وظائف توعيّة عالية الأجر في القطاعات التجاريّة والحكوميّة في العراق.

وقال بروس والكر فيرجسون، رئيس الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة، في هذا السياق: “لن تساهم هذه المنح بتغيير حياة المستفيدين من المنح الدراسية فحسب، إنما ستساهم أيضاً بتغيير حياة أسرهم نحو الأفضل.” وأضاف: “إن الاستثمار في القوى العاملة الحاصلة على التعليم من خلال دعم مجتمع الشركات يعد أساسياً لتمكين الجامعة الأمريكية في العراق، بالسليمانية من جذب طلاب من خلفيات متنوعة وخلق محرك قوي لتحقيق نجاح الطلاب، والنمو الاقتصادي، والفوائد الاجتماعية، والأمن الإقليمي في البلاد”.

التأثير

تتمتّع شركة “كاليبورن إنترناشونال”، وهي شركة تتّخذ من الولايات المتحدة الأمريكيّة مقرّاً لها، بحضور طويل الأمد في العراق إلى جانب  شركاتها الفرعية “ساليبورت” و”جانوس جلوبال أوبيرايشنز” و”كومبريهنسيف هيلث سرفيسز” وأصبحت اليوم الشركة الأولى التي تموّل حملة “نحن نتشارك المستقبل” مع التزام أوّلي بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي.

من جانبه، قال بوب ستاليك، الرئيس التنفيذي لشركة “كاليبورن”: “يعكس برنامج المنح الدراسية الجديد طريقة أخرى يمكننا من خلالها رد الجميل لشعب العراق، حيث عملنا لسنوات عديدة وأقمنا علاقات عميقة وأبدينا احترامًا كاملاً للشعب العراقي”. وأشار إلى أنه من المهم أن يتمتع الجيل القادم بالمعرفة الأكاديمية والتكنولوجية، فضلاً عن مهارات التفكير النقدي والعقلية التعاونية اللازمة للنمو بهدف المساعدة في في تطوير ودعم مستقبل القوى العاملة في المنطقة.”

وكانت “كاليبورن” قد أعلنت في أبريل الماضي ” نيتها الانفصال لتصبح شركتين مستقلتين، “أكويتي إنترناشيونال” و”فاليانس هيومانيتيريان”. وتتوقع الشركة أن يُصبح انفصال الشركتين نافذاً بحلول خريف العام 2021.

 البحث عن دعم إضافي

تسعى الحملة إلى استقطاب المزيد من الشركات الأمريكيّة العاملة في العراق لنحذو حذو شركة “كاليبورن”، من أجل دعم مجموعة من المنح الجامعيّة الجديدة التي ستساهم بتطوير القوى العاملة المتعلّمة وعالية المهارات التي تحتاجها البلاد لإعادة البناء وتحقيق الاستدامة.

ويؤدي تعاون الشركات العاملة في العراق من قبيل “ساليبورت” و”جانوس” (التي تعدّ جزءاً من عائلة “كاليبورن”) مع الجامعة إلى توفير فرص عمل لطلاب الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة بعد تخرّجهم. ويتمتّع خريجو الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة بمجموعة المهارات والرؤى العالميّة اللازمة التي تعود بالفائدة على أصحاب العمل وبلادهم على حد سواء. ويُعدّ خريجو الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة من خريجي الجامعات المطلوبين في العراق، وتشير الاحصاءات إلى أن 80 في المائة منهم يعملون بدوام كامل، أو بشكل ساحق في القطاع الخاصّ، أو يُكملون دراستهم الجامعيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة وأوروبا وغيرها.

كيفيّة المساهمة

يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول كيفيّة انضمام شركتكم إلى “كاليبورن” في التبرّع لدعم تعليم القوى العاملة المستقبليّة في العراق، عبر التواصل مع ليزا أوكونر-ستراود، نائبة الرئيس لشؤون التطوير في الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة، عبر البريد الإلكتروني التالي: [email protected].

أنشأت الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة مؤسّسة خيريّة تحصل على دعم مؤسّسي: واعترفت مصلحة الضرائب الداخليّة بمؤسّسة الجامعة الأمريكيّة في العراق بالسليمانيّة (“إيه يو آي إف”) كمنظمة خيريّة غير ربحيّة مسجّلة ضمن المادة 501 (سي)(3)، وتُحسم الضرائب من التبرعات لحملة “نحن نتشارك المستقبل” إلى أقصى حدّ يسمح به القانون.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى