التهمة واحدة والعقوبة مختلفة….. محامي يفسر سبب اختلاف عقوبتي”حنين ومودة”

تساءل الكثيرون، عن سبب حصول «فتاة التيك توك» حنين حسام، على عقوبة مغلظة، في حين جاءت أخف بحق مودة الأدهم، مع أن الجريمة التي أدت لكلا الحكمين واحدة، وهي الاتجار بالبشر، وإنشاء واستخدام مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي، بشبكة المعلومات الدولية، بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.

 

محامٍ: المحكمة نفذت القانون

يقول ياسر سيد أحمد، المحامي بالنقض: إن المحكمة نفذت القانون في قضية الاتجار بالبشر المتهم فيها فتاتي «تيك توك» حنين حسام ومودة الأدهم، وأن عقوبة حنين حسام جاءت مغلظة، لأن المحكمة استخدمت الظرف المشدد؛ لهروبها بعد صدور قرارًا بضبطها وإحضارها، وعاقبتها بالسجن لمدة 10 سنوات غيابيًا، وغرمتها 200 ألف جنيه.

 

ويضيف أن عقوبة مودة الأدهم، بالسجن 6 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه حضوريًا، لأنها خضعت أمام المحكمة، داخل قفص الاتهام.

 

المحكمة دائمًا ما تستخدم الظرف المشدد مع المتهمين الهاربين وقت إصدارها الأحكام الغيابية بحقهم، وفق القانون وحق أصيل لها»، يوضح المحامي، مضيفًا أنه في حالة إعادة إجراءات المحاكمة، يكون للمحكمة الحق في إعادة النظر في العقوبة وتخفيضها.

 

أدلة الاتهام

وثبت من أوراق المحكمة، أن حنين حسام ومودة الأدهم متهمتان بإنشاء واستخدام مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي، بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، وكذا اتهامها بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري؛ للحصول من ورائهن على منافع مادية؛ وكان ذلك استغلالاً لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهنّ للمال، والوعد بإعطائهنَّ مبالغ مالية، وارتكبت «حنين» تلك الجريمة من خلال جماعة إجرامية مُنَظَّمة لأغراض الاتجار بالبشر تضم المتهمة وآخرين.

تأسيس الوكالة

وساقت النيابة العامة، الأدلة على التهم المنسوبة بحق المتهمين، عندما قدمت المتهمتان إلى محكمة الجنايات، أن حنين حسام استحدثت طرقاً جديدة للتسلل إلى المجتمع المصري للإضرار به، والتغرير بالشباب فتيان وفتيات قُصَّر وبالغين، واستدراجهم بحسن النية، إلى شرور الأفعال، بدعاوى التسلية وكسب المال المزيفة، ليجدوا أنفسهم أمام جرائم حقيقية، ونشرت حنين حسام مقطع فيديو مُصوَّرًا أذاعته عبر حسابها بتطبيقٍ للتواصل الاجتماعي؛ دعت خلاله الفتيات للمشاركة في مجموعة إلكترونية أسمتها «الوكالة» أسستها عبر التطبيق المذكور؛ لتذيع الفتيات فيها بثاً مباشراً لهنَّ متاحاً للكافة مشاهدته، والتعارف والتحدث إلى متابعيه؛ مقابل حصولهنَّ على أجور بالدولار الأمريكي تزيد بزيادة عدد المتابعين والمشاركين بهذا البث.

دعوة الفتيات

ووجهت حنين حسام، دعوة مباشرة للفتيات، لارتكاب أعمال مخالفة للآداب العامة، وقيم ومبادئ المجتمع المصري، ومحاولتها التحايل على ذلك، بادعائها عبر المقطع بشرعية ما تقوم به، وتحريض الفتيات على ما دعت إليه؛ لتحقيق أعلى نسب ممكنة لمتابعة ما يَعرِضنَه عبر التطبيق المذكور سعياً وراء الربح

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى