دراسة شملت 15 ألف طبيب من 11 دولة: 78% من الأطباء يؤكدون أن دخان السجائر هو السبب الرئيسي في أضرار التدخين وليس النيكوتين

خبراء: منتجات التبغ البديلة تقلل الأضرار الناتجة عن السجائر التقليدية ويجب التحفيز على تبنيها

كشفت دراسة بحثية حديثة شملت استطلاع رأي 15 ألف طبيب من 11 دولة حول العالم، أن 78% من الأطباء يتفقون على أن دخان السجائر الناتج عن عملية احتراق التبغ، هو السبب الرئيسي في الأضرار الصحية الناتجة وليس النيكوتين نفسه، بما يتماشى مع الدراسات العلمية الحديثة التي أثبتت ذلك.

وأجريت الدراسة من قبل منصة Sermo الرائدة في مجال الرؤى العملية الخاصة بالرعاية الصحية، بتمويل من مؤسسة “من أجل عالم خال من التدخين”، وتراوحت تخصصات الأطباء المشاركين بين الطب الباطني، وأمراض القلب، والرئة، والأورام، والطب النفسي، في دول أمريكا، والصين، وألمانيا، واليونان، والهند، واليابان، وجنوب أفريقيا، وذلك بهدف الوقوف على الأسباب المتعلقة بالأمراض المرتبطة بالتدخين.

وتؤكد الأبحاث العلمية أن عملية احتراق التبغ في السجائر هي السبب الرئيسي في المخاطر الناتجة عن التدخين التقليدي، حيث تتم عملية الاحتراق عند درجة حرارة تبدأ من 400 درجة مئوية، ينتج عنها دخانًا يحمل بداخله أكثر من 6 آلاف مركب كيميائي ضار، تم تصنيف حوالي 100 منها على أنها ضارة أو قد تكون ضارة لصحة الإنسان.

لذلك، وللتخفيف من هذه المخاطر، لجأ بعض صناع منتجات التبغ البديلة إلى ابتكارات تقصي عملية الحرق وتعتمد تسخين التبغ عند درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية كحد أقصى، حتى لا ينتج دخانًا، وبالتالي تنخفض مستويات المواد الكيميائية الضارة بنسبة تصل إلى 95% مقارنة بدخان السجائر، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأضرار الناتجة عن التدخين بالنسبة نفسها، كما أن هذه المنتجات ليست خالية تمامًا من المخاطر.

واتفق ما بين 71% و 94% من الأطباء الذين شملتهم – دراسة Sermo – على أن الإقلاع عن التدخين هو الخيار الأفضل والأول دائماً لدى الأطباء، كما أبدى غالبية كبيرة من المشاركين، رغبتهم في الحصول على التدريب اللازم حول آليات تقليل التدخين أو الإقلاع عنه تماماً.

ومن جانبه أكد طبيب الأورام الفرنسي، ديفيد خياط، على أن النيكوتين ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان؛ وأن استنشاق الدخان الناتج من عملية احتراق السيجارة هي السبب الرئيسي وراء العديد من المخاطر والسموم.

وأضاف خياط، أن الهدف الأول لأي شخص يجب أن يتمثل في الإقلاع التام عن التدخين، لكن هناك دائمًا بعض الأشخاص الذين لا يرغبون في التوقف عن التدخين، وهنا تأتي أهمية مبدأ الحد من المخاطر، والمنتجات الخالية من الدخان التي يجب الاستفادة منها وإعطاء الدوافع للبحث عن منتجات أحدث وأقل خطورة.

وأوصي خياط الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين بضرورة تقليل المخاطر من خلال الاعتماد على منتجات التبغ البديلة الخالية من الدخان والتي تعتمد على التسخين بدلاً عن الحرق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى