أطباء بلا حدود ترفض ادعاء إسرائيل بأن مقتل موظفي الإغاثة في غزة كان “حادثا مؤسفا”

رفضت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الخيرية يوم الخميس ادعاء إسرائيل بأن الضربة الجوية التي أودت بحياة سبعة من موظفي الإغاثة في غزة كانت “حادثا مؤسفا”، قائلة إن العديد من العاملين في المجال الإنساني تعرضوا للهجوم من قبل.

وقُتل سبعة من موظفي مؤسسة ورلد سنترال كيتشن التي تقدم المساعدات الغذائية في مناطق الأزمات والصراع عندما تعرضت قافلتهم للقصف ليل الاثنين بعد وقت قصير من تفريغ 100 طن من المواد الغذائية التي تم جلبها إلى القطاع الفلسطيني عن طريق البحر.

وقال كريستوفر لوكيير الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود في مؤتمر صحفي في جنيف “نرفض رواية أنه كان حادثا مؤسفا”.

وأضاف “لا نقبل ذلك لأن ما حدث لورلد سنترال كيتشن وما يحدث لقوافل وملاذات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود هو جزء من نفس نمط الهجمات المتعمدة على العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة والمدارس والمنازل”.

وأردف “نقول ذلك منذ أسابيع، هذا النمط من الهجمات إما متعمد أو مؤشر على عدم الكفاءة (المقترنة) بالاستهتار”.

ووصفت إسرائيل هذه الواقعة الدامية بأنها حادث عملياتي وقالت إنها تجري تحقيقا فيه. وتنفي إسرائيل باستمرار استهداف المدنيين عمدا في حربها مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال لوكيير إن منظمة أطباء بلا حدود لا تزال موجودة في غزة في أعقاب واقعة مقتل موظفي ورلد سنترال كيتشن لكنها تعكف على تقييم المخاطر التي تواجه فرقها بشكل يومي.

وأضاف أن مقتل الموظفين أظهر أن التدابير الرامية إلى تهدئة الصراع غير مجدية “في حرب تدور بلا قواعد”.

وقال “السماح بوقوع مثل هذه الهجمات على العاملين في المجال الإنساني هو خيار سياسي”.

وتابع قائلا “تحركاتنا ومواقعنا معلومة ومنسقة ومحددة بالفعل. الأمر يتعلق بالإفلات من العقاب والتجاهل التام لقوانين الحرب. والآن يجب أن يتعلق الأمر بالمساءلة”.

وقال لوكيير إن منظمة أطباء بلا حدود حثت إسرائيل على التحقيق في هجوم على قافلة تابعة لها أسقط قتلى في نوفمبر تشرين الثاني، والتحقيق في حوادث أخرى تتعلق بالمنظمة منها هجوم إسرائيلي على ملجأ تابع لها في المواصي في فبراير شباط.

وقال لوكيير “لم أتلق أي تفسير لأي من تلك الحوادث”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى