هل يساعد انضمام مصر إلى بريكس في نهوض الاقتصاد.. صحيفة أمريكية تجيب

أفاد موقع فورين بوليسي في تقرير له، أن إعلان الأسبوع الماضي عن توسع مجموعة البريكس ودعوة كل من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليكونوا أعضاء في المنظمة بداية من يناير القادم، سيجعل الصين أقرب إلى هدفها المتمثل في جعل هذه الكتلة منافساً لمجموعة السبع.

وفقا لتقرير فورين بوليسي، فإن قادة دول مجموعة البريكس يعانون تحكم الدولار في الاقتصاد العالمي، والمصلحة المشتركة في المجموعة تتلخص في معارضة النظام المالي الذي يهيمن عليه الغرب، وهو ما تريدة كلا من مصر وإثوبيا، والتي أدت قوة الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى زيادة تكلفة وارداتها، كما أنهم يسعون إلى إيجاد مصادر إقراض بديلة دون الشروط الغربية المرتبطة بها.

 

أهمية البريكس لـ مصر

ويمكن لعضوية مجموعة البريكس أن تفيد مصر بشكل خاص، التي تعيش في خضم أزمة اقتصادية، خاصة بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إن القاهرة تتطلع إلى المساعدة في “رفع صوت الجنوب العالمي”، بينما قال وزير المالية محمد معيط إنه يأمل أن تؤدي الدعوة إلى البريكس إلى فرص الاستثمار والتصدير التي تشمل الشركات والعملات المحلية.

 

وقد انضمت مصر إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس في فبراير الماضي للمساعدة في تخفيف أزمة الدولار في البلاد، حيث أنشأ بنك التنمية الجديد مجمع احتياطي من العملات بقيمة 100 مليار دولار لأعضائه، ويهدف إلى تسهيل الإقراض بنسبة 30% بالعملات المحلية بحلول عام 2026.

 

وبعد انضمام الـ 6 دول الجدد في المجموعة من المفترض أن تستمر التجارة مع دول البريكس الأخرى على قدم وساق، حيث تعمل روسيا كمصدر لواردات الحبوب إلى مصر، أضاف إلى اعتماد البنك المركزي الروسي الجنيه المصري إلى قائمة عملات الصرف في يناير.

 

ومن المتوقع أن عضوية البريكس لن تساعد في إصلاح الوضع الاقتصادي المصري على المدي القصير، ولكن خبراء الاقتصادي يقولون إنها قد تساعد البلاد في نهاية المطاف على جذب المزيد من الاستثمارات وخفض عبء ديونها.

 

كما أن انضمام مصر وإثيوبيا إلى البريكس، قد يساعد في حل الأزمة بين البلدين بشأن سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل الأزرق، حيث استأنف الجانبان المحادثات يوم الأحد بعد توقف دام عامين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى