الخميس الاسود يفجع الاردنيين

اليوم الخميس لم يكن كاي يوم بدأ بتباشير امطار الرحمة لينقلب الى فاجعة ادمت قلوبنا جميعا عما حدث لباص مدرسة جرفته السيول .
 ورغم ان اول نشر كان للبحث عن المفقودين منذ اكثر من خمس ساعات الا انه لغاية اللحظة لم نعلم تفاصيل ما يحدث سوى قيام البعض بنشر اسماء لا يعلم احد عن صحتها وما حقيقة ما يدور في الاغوار ومن هو المصاب او المتوفى سوى من بيانات متلاحقة تنبأنا باعداد المتوفين او الجرحى. المصاب جلل والالم يشتد بالجميع والانسان ليس عددا بل فاجعة تحيق بنا جميعا .
فالفقيد لن يعود ولن يبقى لنا سوى الالم والحسرة على ضياع اطفال في عمر الزهور لا ذنب لهم سوى عدم انصات ادارة المدرسة الى النشرات الجوية والتي حذرت مرات عديدة من خطر السيول والانزلاقات.
 رحلة الشؤم ادمت القلوب ونشرت في قلوب الاردنيين جميعا حزنا لا يعادله حزن والم لا يعادله الم وسط ضبابية مشهد قاتم ادمى القلوب ونشر التعاسة فيها ولا ادل على ذلك سوى الغضب المنتشر على جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتهديد الاهالي بهدم المدرسة اضافة الى اعلان الكيان الصهيوني عن تسيير طائرات للبحث عن المفقودين وسط صمت حكومي قاتل ربما يكون العذر الوحيد لهم انشغالهم بالبحث عن المفقودين ولكن هذا العذر لا يكفي ولا بد من ارواء غليل الاهالي والاردنيين بمعرفة ما يحدث .
 الم الاب والام لا يعرفه الا من كان ابا او اما والضياع الذي يشعرون به لا حد له . الخميس الاسود ادمى قلوبنا وفتح مواجعنا ولا بد من تصرف حكومي سريع لارواء غليلنا للمعلومة الصحيحة والصادقة بدل الضياع الذي يعيث به البعض فسادا على مواقع التواصل الاجتماعي .
 الرحمة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين فالمصاب جلل ولا يعدله مصاب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى