الكويت تنعى الشيخ ناصر صباح الأحمد النجل الأكبر لأمير الكويت الراحل

أعلن الديوان الأميري بالكويت اليوم الأحد وفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، النجل الأكبر لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الأسبق وأحد أبرز شخصيات الأسرة الحاكمة عن عمر يناهز 72 عاما.

ولم يذكر الديوان الأميري في بيانه سبب الوفاة. لكن دبلوماسيين وخبراء ذكروا من قبل أن الشيخ ناصر صباح الأحمد كان يعاني من اعتلال صحته.

وقد توفي أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح في سبتمبر أيلول عن 91 عاما وأصبح ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح الحاكم الجديد للبلد المصدر للنفط، كما أصبح الشيخ مشعل الأحمد الصباح وليا للعهد.

انضم الشيخ ناصر أول مرة إلى الحكومة في عام 2017 وزيرا للدفاع بعد عشر سنوات من العمل خلف الكواليس في الديوان الأميري. وكان شخصية بارزة في “رؤية 2035” الكويتية، وكان يدفع من أجل تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط وتعزيز العلاقات مع آسيا.

وبصفته رئيسا للجنة التخطيط الرئيسية في الكويت، طور مشاريع من بينها مشروع مدينة الحرير، وهي مركز اقتصادي في شمال الكويت تبلغ تكلفته 82 مليار دولار لكنه يواجه مقاومة من مجلس الأمة (البرلمان).

وتولى أيضا منصبا أقل شهرة هو رئيس لجنة كويتية إيرانية مشتركة تسمى (لجنة تنمية المشاريع المشتركة) وهي مكرسة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

اكتسب الشيخ ناصر، الذي ولد في 27 أبريل نيسان 1948، شعبية كبيرة بعد أن دخل في خلاف علني مع رئيس حكومته آنذاك الشيخ جابر المبارك ووزير الداخلية في نفس الحكومة الشيخ خالد الجراح، وأحال تجاوزات مالية في صندوق الجيش المعني بتقديم المساعدات لمنتسبي الجيش الكويتي إلى النيابة العامة.

كما ساهم في تأسيس الجمعية الكويتية لحماية المال العام في 1997 وظل الرئيس الفخري لها حتى وفاته.

ظل فترات طويلة بعيدا عن العمل الوزاري لكنه عمل في ديوان ولي العهد رئيس الوزراء السابق الشيخ سعد العبد الله الصباح في 1999 كما تم تعيينه وزيرا لشؤون الديوان الأميري بعد تولي والده مقاليد الحكم في 2006.

كان له اهتمام خاص بالأنشطة الثقافية حيث لعب دورا مهما في تأسيس ودعم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية التي تُنظم في الكويت ويتنافس فيها كتاب وأدباء من البلدان العربية، كما أسس دار الآثار الإسلامية وھي المؤسسة الثقافية الكويتية القائمة على مجموعة الصباح الأثرية إضافة إلى كونه عضوا فخريا في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان بنيويورك. وعمل بالتجارة والاستثمار حيث أسس شركة الفتوح القابضة وشركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو).

كان الشيخ ناصر يجيد التحدث باللغة الإنكليزية ويسعى لبناء شراكات متوازنة مع الدول المحيطة لا سيما السعودية والعراق وإيران. وسعى خلال فترة توليه منصب النائب الأول لرئيس الوزراء إلى تقوية العلاقة مع الصين التي يفترض أن تقوم بدور رئيسي في مشروع تطوير الجزر الكويتية. (رويترز)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى