الطفل محمد صبري الذي احرقه المستوطنون في خطر واخر ما قاله قبل احراقه بدي العب بالعيد

تدهورت الحالة الصحية للطفل محمد صبري الجنطازي، الذي أصيب وشقيقه بحروق بالغة جراء مهاجمة مستوطنين، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، لمنزلهم في حي العجمي في يافا بزجاجات حارقة.
وبحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، فإن محمد البالغ من العمر 10 سنوات تدهوت حالته من متوسطة إلى خطيرة، ونقل عن مستشفى “شيبا” الإسرائيلي أنه “كان يعاني من إصابة متوسّطة، إلا أنه تم تخدير الطفل، ووصله بجهاز التنفس الاصطناعيّ، فيما يعاني حروقاً في وجهه”.

كما أكد والده ذلك في مقابلة مع قناة “كان”؛ حيث بدا منهاراً من شدة البكاء ووقع الصدمة وقال إنه “كان في غرفة الجلوس مع أطفاله وفجأة جاء مستوطنون وألقوا زجاجة حارقة من النافذة ما تسبب بحروق بالغة لطفليه، وفي المنزل والأثاث”. وحمّل المسؤولية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته.

وبُعيد الحريق، أخلي أفراد الأسرة من المنزل، في حين اكتفى بيان الشرطة بذكر “إصابة طفيفة لطفل نتيجة دخان الحريق”، وأن “الخلفية لم تتضح بعد”، وذلك على الرغم من انتشار شريط مصور يوثق إصابة فتى من الأسرة بحروق في أجزاء من وجهه.

وذكر شهود عيان من الحي أن المعتدين ألقوا زجاجة حارقة عبر شباك غرفة فيها طفلان ويطل على الشارع. وأضافوا أن “الجيران تمكنوا من إنقاذ العائلة والسيطرة على النيران”. وعُثر في المكان على 7 زجاجات حارقة مجهزة للاستخدام، قال سكان الحي إنها “تؤكد أن المستوطنين خططوا للاعتداء على منازل إضافية، وهذا كارثة في الحي”.

على هذه الخلفية، نظم أهالي يافا تظاهرة اليوم الساعة الخامسة في حديقة الغزازوة في يافا، منددين بأفعال المستوطنين. وجاءت هذه التظاهرة بالتزامن مع مسيرة حاشدة نُظمت في مدينة سخنين، تنديداً باعتداءات العدو على الفلسطينيين والممارسات الإجرامية على يد المستوطنين وإحياء للذكرى الـ 73 للنكبة.

يُشار إلى أن البلدات والمدن في الأراضي المحتلة عام 1948 تشهد تصعيداً في الاحتجاجات، ضد الشرطة وحرس الحدود واعتداءات المستوطنين المستمرة في أكثر من مكان. وفي الإطار ذاته، أحرق شبان من قرية شفاعمر في جليل فلسطين ثلاث حافلات تابعة لشركة باصات “ايجد” (الجمعية من أجل الجندي)، كبرى شركات الحافلات في كيان الاحتلال.

(الأخبار)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى