دخان بلا نيكوتين.. خطة أميركية جديدة قد تقضي على إدمان التدخين

تخطط إدارة الغذاء والدواء لمطالبة شركات التبغ بخفض كمية النيكوتين في السجائر التقليدية لجعلها أقل إدمانًا، بهدف تقليل حصيلة المدخنين والتدخين والذي يودي بحياة 480 ألف شخص كل عام، وفقا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية.

 

الاقتراح الذي قد يستغرق سنوات حتى يدخل حيز التنفيذ، من شأنه أن يضع الولايات المتحدة في طليعة الجهود العالمية لمكافحة التدخين، كما أن دولة واحدة أخرى فقط وهي نيوزيلاندا قدمت مثل هذه الخطة.

 

لكن الرياح المعاكسة شرسة، وأشارت شركات التبغ بالفعل إلى أن أي خطة بتخفيضات كبيرة في النيكوتين من شأنها أن تنتهك القانون. وقد يعتبر بعض المشرعين المحافظين مثل هذه السياسة مثالًا آخر على تجاوز الحكومة، وقد تصبح قضية انتخابية جديدة في انتخابات التجديد النصفية المقبلة.

 

وبحسب التقرير، فقد تم إصدار القليل من التفاصيل يوم الثلاثاء، ولكن وفقًا لإشعار نُشر على موقع إلكتروني للحكومة الأميركية، سيتم إصدار قاعدة مقترحة في مايو 2023 للحصول على تعليق عام حول تحديد الحد الأقصى لمستوى النيكوتين في السجائر وغيرها من المنتجات.

 

وامتنعت الهيئة عن تقديم مزيد من التفاصيل، لكن في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت قال مفوض الوكالة الدكتور روبرت إم كاليف: “إن خفض مستويات النيكوتين إلى الحد الأدنى من الإدمان أو إلى مستويات غير مسببة للإدمان من شأنه أن يقلل من احتمالية أن تصبح الأجيال القادمة من الشباب مدمنين للسجائر ويساعد المزيد من المدخنين المدمنين حاليًا على الإقلاع عن التدخين”.

 

وتمت مناقشة خطط مماثلة لتقليل إدمان الأميركيين على منتجات التبغ التي تغلف الرئتين بالقطران، وتطلق 7000 مادة كيميائية تسبب السرطان وأمراض القلب وأمراض الرئة. ويتوفر النيكوتين أيضًا في السجائر الإلكترونية وغيرها من المنتجات لكن هذا الاقتراح لن يؤثر على تلك المنتجات.

 

ويقول الخبراء إن ذلك قد يدفع المدخنين الأميركيين، الذين يقدر عددهم بنحو 30 مليون شخص، إلى حالة انسحاب النيكوتين، والتي تنطوي على الإثارة وصعوبة التركيز والتهيج وتحول المدخنين الآخرين إلى البحث عن بدائل مثل السجائر الإلكترونية، والتي تنقل النيكوتين بدون معظم المواد الكيميائية الموجودة في السجائر العادية.

 

وقال الخبراء إن المدخنين قد يسعون إلى شراء السجائر عالية النيكوتين من الأسواق غير القانونية أو عبر الحدود في المكسيك وكندا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى