سلطة الفلسطينية تطلب اجتماعا طارئا للجامعة العربية
أعلن المندوب الدائم للسلطة الفلسطينية لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، الأربعاء، أنه تقدم بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، حول استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال العكلوك، إن “دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل، بهدف تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنها جريمة التهجير القسري بحق نحو مليوني مواطن فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، وأن الخطر الداهم هو استكمال المخطط الإسرائيلي من خلال تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجيا نحو أقصى جنوب قطاع غزة، على مقربة من الحدود المصرية، باستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة”.
وأوضح، أن “الجرائم التي يمارسها جيش الإحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه وقادة جيشه، من توجهات لتهجير الشعب الفلسطيني، ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها”.
وأشار إلى أن “الاجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل وإصابة مئات المواطنيين وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية”.
وأردف أن “الاجتماع سيتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جدا، بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق”.
وأعرب عن “آمله بأن يخرج الاجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية، يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، في مواجهة الجرائم الإسرائيلية”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.