بقدرات نووية.. تعرف إلى قاذفات B-1 الأمريكية التي نفذت ضربات بسوريا والعراق ضد أهداف إيرانية

أعلن مدير العمليات المشتركة الأمريكية دوغلاس سيمز، أن قاذفات B-1 شاركت في الضربات الليلة الماضية ضد أهداف لميليشيات مرتبطة بإيران، وأنها انطلقت “في رحلة متواصلة” من الولايات المتحدة.

وقال سيمز لشبكة “سي إن إن” أن قاذفات القنابل من طراز B-1 التابعة للقوات الجوية كانت ضمن الطائرات الأميركية التي شنت الضربات، وأنها أقلعت من الولايات المتحدة ووصلت في رحلة واحدة دون توقف.

وأشار إلى دقة ضرباتها، وأضاف أن “المؤشرات الأولية تدل على أننا ضربنا بالضبط ما أردنا ضربه، مع عدد من الانفجارات الثانوية المرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية” التي استهدفتها الولايات المتحدة.

وذكر سيمز أن الولايات المتحدة توقعت سقوط ضحايا عندما اختارت أهدافها. لكن بعض التصريحات المتداولة تحدثت عن أن القاذفات انطلقت من قاعدة لاكنهيث الجوية في بريطانيا للقيام دون وجود تأكيد رسمي عن تلك المعلومات.

وقال مسؤولو دفاع أمريكيون إن المهمة شملت قاذفات B-1 جنباً إلى جنب مع ناقلات التزود بالوقود الجوي KC-135 من سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث في المملكة المتحدة، والتي رافقت القاذفات في عبورها نحو الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن طائرات “إف 16” التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني شاركت في الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة الليلة ضد الحرس الثوري الإيراني والجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.

وفي هذا السياق، أكد مدير العمليات المشتركة الأمريكي على دقة الأهداف معزياً الفضل في ذلك إلى قاذفات B1 لانسر، فماذا نعرف عنها ولماذا استخدمت في هذه الضربة.

هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها واشنطن هذا النوع من القاذفات ضد أهداف إيرانية، إذ شنت ضربات مشابهة ضد منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

قادرة على حمل الأسلحة الموجهة وغير الموجهة ووفقا لموقع سلاح الجو الأميركي “تحمل هذه القاذفات متعددة المهام أكبر حمولة تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة في مخزون القوات الجوية”.

كذلك تعتبر العمود الفقري لقوة القاذفات بعيدة المدى الأمريكية.

ويمكنها إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت.

ورغم أنها دخلت الخدمة في الثمانينيات، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواصلة الطيران بوتيرة العمليات الحالية الصعبة حتى عام 2040 وما بعده، وتتعاون شركة “بوينغ” مع سلاح الجو الأميركي للحفاظ عليها.

وصممت في الأصل للقدرات النووية، وتولت دورا قتاليا في منتصف التسعينيات.

يمكنها حمل صواريخ “JSOW”

أما فيما يخص قدراتها، فقد صممت للعمل في الجو مع حمولة أسلحة ضخمة، داخليا وخارجيا، ويمكنها حمل صواريخ “JSOW” المضادة للسفن والقنابل، بحسب تقرير عن القاذفة من موقع “ناشيونال إنترست”.

ويبلغ طولها 44.5 متر، فيما ارتفاعها 10.4 أمتار، أما وزنها فيصل إلى 86 ألف كلغ، وأقصى وزن يمكنها أن تحمله هو 216 ألف كلغ.

وتبلغ سعة خزان وقودها 120 كلغ، كما تصل سرعتها إلى 1448 كلم في الساعة، أما طاقمها فيتكون من قائد طائرة ومساعد طيار وضابطين في أنظمة الأسلحة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى